في المغارة طفل

طفل في المغار تائه
مع لماضي والحاضر وتلكم الحضارة…
ھو، بياض على بياض مع العصافير
بعد مخاض عسير وجدت العصفورة
..باتت وظلت مقھورة
خارجة عن رحم أمھا وعن المقصورة
بدون ” لقط”ولا لغط، لأنھا الفت الجوع وتجاھلت البكاء وتوسلت لله
ناظرة لربھا ناظرة
(شوف اربي شوف)
السمسرة حتى في الحروف
(“ولا تشتروا به ثمنا قليلا” …)
ھناك…
استوطنت الحركة ضدا على الطير المقھور…الذي
سكن الليل
وركب جنح الظلام وحاول الھجرة
من القفص الى دار البقاء
مع الناس.. ومع
العصفور و تلك العصفورة في اليوم الواضح والمحقورة
و اضحة النھار
والأمواج والبحار
بلا خوف
ھروب جماعي على المكشوف؛
لما فرت العصافير
فرت على الأقدام سارت من غير مسلك ولا تسطير
وذلك بعدما قصت ريشه
ورغم كل ھذا حقق طيرانا فقص رحلته عبر الأثير في الأجواء مع الصفير
دون ما أن يطير. …
قصت الأجنحة
ومع ھذا حلق
بدون ربان
عملا بقولة:
تعلموا
الرماية وركوب
الخيل
ثم…
السباحة والعوم
في الليل.
..حلقوا ولا تبالوا
فالعوم والتعليق حر
اسبحوا ان شئتم ان تسبحوا
يا أھل الصاد والضاد والطيران بلا منطاد…
بسرعة البرق
استعدوا للطلق
طلق النار على الصغار؛
على العصافير
اقتلوا العصافير والصراصير وكل شيء يسبح ويطير
لان للعصافير مستقبل خطير
مستقبل يجيد فن العوم …
كمموا ھذا اللغط وحطوا السدود على الطريق
وقبل الوصول الى البحر
ويصبح الطير على ارض المھجر
امنعوا العصافير
حتى لا يصحوا الضمير
امنعوا القنص لا تقتلوا العصافير
فموسى بالعصا شق البحر
وفرعون مات
ضمنه…ولم ينتحر
ابدا …
لن تموت القصة، لأنه لا زال حيا غارقا ، يغرق …
مع القصة التي لم تنتھي مع الطفل مشعلھا.
غرق فرعون.. وتحليق الطير
وفرعون وصغار النسر في البحر
ستبقى على البر.
مع تدفق الأمواج واسراب النمل والخيل…
ھربا الى داك البر.
من فرعون وكبير النسور والحلقة لا زالت تدور حول الطفل والأطفال وذاك العصفور.
عبداللطيف قرص