صلاح ميطوس
ترأس السيد محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، يوم الأربعاء 18 دجنبر 2024، الدورة العادية للمجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة، وذلك بمقر ولاية أكادير. وقد حضر هذا الاجتماع عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم السيد سعيد أمزازي، والي جهة سوس ماسة وعامل عمالة أكادير إداوتنان، والسيد كريم أشنكلي، رئيس مجلس جهة سوس ماسة، والسيد إسماعيل أبو الحقوق، عامل عمالة إنزكان آيت ملول، والسيد مبروك تابت، عامل إقليم تارودانت.
وفي بداية الاجتماع، أكد السيد الوزير على أهمية النموذج الجديد للمدرسة العمومية ودوره في تحسين جودة التعليم وتنمية الرأسمال البشري. كما شدد على ضرورة تضافر جهود جميع الفاعلين والشركاء في القطاع لتحقيق الأهداف المشتركة، متطلعاً إلى بناء مؤسسات تعليمية قوية تساهم في تحقيق التنمية البشرية والمجتمعية.
من جهته، وبعد ترحيبه بالسيد الوزير وبالوفد المرافق له وتهنئته بالثقة المولوية السامية، أشاد السيد الوالي بالمجهودات المبذولة من قبل مصالح الأكاديمية الجهوية وبالإنجازات التي تم تحقيقها في إطار الإرتقاء بالمدرسة العمومية وكذا باعتماد النظام الأساسي لفائدة نساء ورجال التعليم، بالإضافة إلى تعميم التمدرس بنسبة تعدت 99%، خاصة في المستوى الابتدائي، منوهاً في السياق ذاته بتجربة مدارس الريادة التي دعا إلى تعميمها لاسترجاع الثقة في المدرسة العمومية.
كما شهدت أشغال المجلس التوقيع على عدد من الاتفاقيات الهامة، أبرزها عقد نجاعة الأداء بين السيد الوزير ومديرة الأكاديمية الجهوية، بالإضافة إلى اتفاقية شراكة ثلاثية بين ولاية جهة سوس ماسة والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين وشركة التنمية المحلية أكادير سوس ماسة تهيئة، وذلك لتطوير مركز التفتح والتكوين لفائدة اليافعين والشباب الباحثين عن فرص تعليمية ومهنية.
وخلال هذا اللقاء، تم أيضاً توقيع عقود نجاعة الأداء مع المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين والمديريات الإقليمية، إضافة إلى شراكات مع مؤسسات عمومية ومنظمات المجتمع المدني، بهدف تعزيز البنية التحتية التعليمية وتعزيز التعاون في مجالات التكوين والتنمية البشرية.
وبالموازاة مع أشغال المجلس، أقدم السيد الوزير والسيد الوالي والسيد رئيس مجلس الجهة والسيدين العاملين، مرفوقين بالأطر البيداغوجية، بزيارة مركز التفتح الفني والأدبي بأكادير، حيث تم الاطلاع على المشاريع المتعلقة بالعرض المدرسي والبنيات التربوية وعلى الفضاءات المخصصة للتفتح والأنشطة الموازية وذلك في إطار التزام الوزارة الوصية على القطاع بتطوير القطاع التعليمي والتربوي بالجهة وتعزيز الابتكار والشراكات لتقديم أفضل الخدمات للناشئة.