الملتقى الثالث للنقل السياحي

24 ديسمبر 2024
الملتقى الثالث للنقل السياحي
رابط مختصر

البيان الختامي

في أجواء مفعمة بالروح النضالية والمسؤولية، وتماشيا مع توجه الفيدرالية الوطنية للنقل السياحي بالمغرب بتعزيز قوتها الاقتراحية في علاقتها مع مختلف المؤسسات الرسمية، بناء على رؤية استباقية لتعزيز مكانة القطاع ولتحصينه وتقويته ماليا وتنظيميا في أفق المحطات العالمية التي تستعد بلادنا لاحتضانها ابتداء من العام المقبل مع كأس إفريقيا لكرة القدم، وإلى غاية كأس العالم للكرة القدم عام 2030، نظمت الفيدرالية بشراكة مع كل من وزارة النقل واللوجستيك ووزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، الملتقى الثالث للنقل السياحي يومي 27 و28 نونبر 2024، بمراكش، تحت شعار: “رؤية جديدة لقطاع النقل السياحي على ضوء الاستراتيجية الملكية ورهانات التنمية”.

وتكللت أشغال الملتقى بتسطير الخطوط العريضة لاستراتيجية النقل السياحي 2024 – 2030، وتسليط الضوء على مختلف التحديات التي تواجه القطاع وتعرقل طموحه بالنهوض بخدماته ومساهمته في جلب عدد أكبر من السياح إلى المغرب، وكذا تطلعات الشركات والمهنيين وانتظاراتهم من مختلف المؤسسات الرسمية والهيئات الشريكة.

وتكللت توصيات الملتقى الثالث للنقل السياحي بـ:

عقد المناظرة الوطنية للنقل السياحي

كما أجمعت المداخلات في مختلف ورشات وفقرات الملتقى، على ما يلي:

أولا: مسؤولية قطاع النقل السياحي كبيرة ومحورية في إنجاح المحطات الكبرى التي ستحتضنها بلادنا في الأعوام القليلة المقبلة، باعتبار مهنييه سفراء لوطنهم داخل أرضه، وباعتبار القطاع هو العمود الفقري للقطاع السياحي برمته وهو الخيط الناظم لعِقْدِه والرابط بين مكوناته.

ثانيا: المسؤولية الكبرى التي تقع على رهان القطاع تفرض عليه، وعلى الحكومة أيضا، بذل كل الجهود اللازمة للنهوض به وتأطيره وتطويره وتجويد خدماته.

ثالثا: لن تتأتى الجودة والتجويد في ظل استمرار الأوضاع الحالية، ودون خلق عدالة قطاعية بينه وبين القطاعات التي يتقاطع معها، مثل الاستمرار من إقصائه من الدعم على تجديد الأسطول، أو تخصيصه بدعم ضئيل مقارنة مع بعض القطاعات السياحية التي تستفيد من أغلفة مالية ضخمة.

رابعا: دعوة الحكومة إلى تسهيل استيراد المركبات المخصصة لقطاع النقل السياحي وإعفائها من الرسوم الجمركية، ودعم التهيئة والتجهيز التي تكلف مبالغ مالية إضافية مرتفعة، ومراعاة خصوصيات قطاع النقل السياحي في تهيئة المطارات والموانئ وتخصيصها بمراكن محترمة، ومواقف في المدن السياحية والاقتصادية لتسهيل عملها ودعمها في توفير شروط الجودة.

خامسا: فتح مؤسسات التكوين والجامعات والمعاهد في وجه مهنيي قطاع النقل السياحي، وتخصيصهم ببرامج خاصة ومجانية لتطوير مهاراتهم التواصلية واللغوية والمهنية، وتدريبهم على أعلى معايير الجودة والبروتوكول المعمول فيها في أرقى الأسواق السياحية.

سادسا: مواصلة وتسريع ورش الرقمنة وتبسيط المساطر الإدارية، وتسهيل الاستثمار في القطاع، ومراجعة دفتر التحملات والقوانين المنظمة للقطاع.

سابعا: تشجيع فئة المهنيين غير النظاميين الراغبين في تأسيس شركاتهم وتصحيح وضعيتهم القانونية، وتسهيل المساطر الإدارية المتعلقة بهم، ومراجعة الشروط وتقليصها وإعطائهم الامتياز باعتبارهم أبناء القطاع ويعرفون خباياه وقادرين على تطوير أنفسهم بسرعة.

ثامنا: مراجعة المنتوجات البنكية الموجهة إلى القطاع ومراجعة أسعار الفائدة وشروط الحصول على القرض، وفرض سقف معقول على جميع الأبناك وشركات التمويل والحد من عمليات الابتزاز.

تاسعا: تثمين الوجهات السياحية التقليدية وتطويرها والتفكير في وجهات جديدة غير مستنزفة، وتشجيع السياحة الإيكولوجية والثقافية والعلمية.

ختاما، إن الفيدرالية الوطنية للنقل السياحي بالمغرب إذ تعبر عن افتخارها الكبير بأعضائها ومستوى انخراطهم في مبادراتها وأنشطتها، تعلن نجاح الملتقى الثالث للنقل السياحي وتحقيقه كافة أهدافه، وتدعو جميع الفاعلين الحكوميين وغير الحكوميين إلى الانخراط الإيجابي لدعم مقترح عقد المناظرة الوطنية للنقل السياحي في أقرب الآجال باعتبارها أرضية لتحقيق للنهوض بالقطاع وتطويره.

IMG 20241224 WA0316 1 scaled - Tawasol24news
IMG 20241224 WA0317 1 - Tawasol24news