محمد الغزاوني
01ـ التذكير بالثوابت:
في العاشر من دجنبر من كل سنة يتم احياء اليوم العالمي لحقوق الانسان.وقد تم اختيار هذا التاريخ من طرف الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ 10دجنبر1948,اعتمادا على الاعلان العالمي لحقوق الانسان.
وقد احتفل العالم باليوم العالمي لحقوق الانسان هذه السنة تحت شعار : “الكرامة ,الحرية، العدالة للجميع”.
وقد تم التركيز على دور حقوق الإنسان بعيدا عن كونه ترف ثقافي ,كما لدى البعض او بتمرير خطاب سياسي لدى البعض الآخر… انها احتفالات أكدت على دور حقوق الانسان .كقوة وقائية وحمائية ، وتطويرية . ذات أهمية في معالجة القضايا العالمية الراهنة .ومنها تاثيرات التغيرات المناخية على حقوق الانسان ,والحروب و النزاعات وتاثيرها على ظاهرة اللجوء و الهجرة ، ومايرتبط بها من اشكالات . وقضايا التمييز والعدالة الاجتماعية . هذا الى جانب تحديات التكنولوجيات الحديثة والذكاء الاصطناعي وأثر كل ذلك على الحقوق الأساسية ، مثل الخصوصية والمساواة . وتعزيز دور الشباب في الدفاع عن حقوق الانسان والعمل على نشر الوعي بها ، ودعم حقوق المرأة في وجه التحديات المستمرة في وجه المساواة بين الجنسين .
وقد تم الاحتفال العالمي لحقوق الانسان عبر أنشطة ميدانية وافتراضية ، في مختلف أنحاء العالم ،مثل الندوات والمعارض، وعرض الافلام ومناقشتها , كتنظيم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الانسان في نيويورك ، بالتعاون مع بعثتي ألمانيا ونيوزيلندا ,عرض فيلم : المد العالى لايختبيء.
” High Tide Don’t Hide”
تلاه نقاش حول حقوق الانسان والاجيال القادمة .
وهذا الاحتفال كان بمثابة ابراز لالتزام المجتمع الدولي ، بتعزيز وحماية حقوق الانسان عالميا . و جعلها أكثر واقعية و قابلية للتطبيق في حياة جميع الناس.
وبالمناسبة ،فاننا نأمل أن لا ينس بعض الفاعلين ، العبر اللازمة من هذه الثوابت الاممية . عندما يقبلون على تحرير نصوص القوانين التي تتعلق بالعدالة . والحريات . او عندما يوجهون التهديدات للمجتمع المدني وللمدونين والنشطاء بمنصات التواصل الاجتماعي. .بدل ان يشتغل على تاطيرهم وتقوية قدراتهم ، وتمكينهم من المزيد من فرص و وسائل التعبير مما يساهم في الرفع من حيوية المجتمع ويحسن من قدراتهم في الدفاع عن صورة البلاد وقضاياها . خاصة وأن بلدنا تتراس الآلية الأممية لحقوق الانسان .
وجدير بالذكر أن المغرب بدوره , احتفل بهذا اليوم العالمي ، حيث نظمت الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقة مع البرلمان ، بالتعاون مع وزارة العدل و المجلس الوطني لحقوق الانسان ، لقاءا. وطنيا يوم 11دجنبر 2024 تميز بتوقيع اتفاقيات شراكة مع قطاعات حكومية وهيئات مهنية لتعزيز ثقافة حقوق الانسان ، واطلاق برامج لتقوية القدرات ، ومنح جوائز التميز لفائدة ابحاث علمية في المجال .
يتبع .