بوادر انهيار عصابة «بوليساريو»

دوليةسياسة
23 أغسطس 2024
بوادر انهيار عصابة «بوليساريو»
رابط مختصر

كشف معهد جنوب افريقي عن اعجابه الشديد بحنكة الدبلوماسية المغربية التي اختارت إبقاء القضية في الأمم المتحدة، بعيدا عن الاتحاد الأفريقي خاصة مع النفوذ الذي تتمتع به الجزائر وجنوب افريقيا وكذلك اعتراف الاتحاد ببوليساريو.
وتعليقا على ذلك ليسل لو-فودران، المستشارة العليا في الاتحاد الأفريقي بمجموعة الأزمات الدولية ” “لقد كان ملحوظا كيف أبقى المغرب قضية الصحراء تماماً خارج جدول أعمال الاتحاد الأفريقي.”
وأضافت ” القضية لا تُناقش أبداً في جمعية الاتحاد الأفريقي، أو مجلس السلام والأمن (المغرب عضو فيه)، أو قسم الشؤون السياسية بالاتحاد الأفريقي “وكأنها لا وجود لها”.

كما  عبر  المعهد عن خيبة أمل كبيرة يعيشها المسؤولون في بريتوريا بسبب نجاح الدبلوماسية المغربية في فرض اعتراف العديد من الدول على راسها الولايات المتحدة بمغربية الصحراء وبواقعية مبادرة الحكم الذاتي ما يمثل بداية اقتناع من المؤسسات الاستراتيجية في البلد الافريقي بضرورة التخلي عن النهج والتعاطي السابق مع الملف.
وتعتبر جنوب افريقيا من بين أبرز الدول المؤيدة لجبهة بوليساريو إضافة للجزائر لكن “معهد الدراسات الأمنية” الجنوب الإفريقي أكد ان المسؤولين في البلد “باتوا يرون تآكلاً في الدعم للجبهة مقابل نمو مطرد في دعم السيادة المغربية على الصحراء” ما يعني إمكانية كبيرة لحدوث تغير كبير في السياسات الجنوب افريقية تجاه الملف وإمكانية اختيار مسار اخر يكون قريبا من المواقف المغربية.

ويعتقد أن تقرير المعهد الذي صدر من بلد يعتبر داعما رئيسيا للبوليساريو لم يأتي من فراغ بل يبدو أنه استند على معطيات موثوقة من داخل صناع القرار في بريتوريا وسط إمكانية كبيرة لحدوث تغير في السياسات.
ويشدد على أن “دعم ثلاث قوى كبرى هي الولايات المتحدة وإسبانيا وفرنسا لمبادرة الحكم الذاتي المغربية تشكل ضربة كبرى لجبهة بوليساريو وتغيرا دوليا لافتا لا يمكن تجاهله”.
ويؤكد المحللون في المعهد أن الدعم المتزايد الذي تظفر به الرباط، سواء على المستوى الدولي أو الإفريقي يمثل ضربة موجعة للبوليساريو ويجعلها تخسر تدريجيا”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.