انجازات حموشي الأمنية تحت المجهر الاسباني

سياسة
14 سبتمبر 2024
انجازات حموشي الأمنية تحت المجهر الاسباني
رابط مختصر

عبداللطيف حموشي جعل من المغرب واحة سلام واستقرار في منطقة تشهد بعض الاضطراب بسبب التوتر في ساحات مثل ليبيا والساحل الافريقي.

عرف حموشي بإطلاعه على طريقة عمل خلايا التنظيمات الجهاديةعرف حموشي بإطلاعه على طريقة عمل خلايا التنظيمات الجهادية
حموشي نجح بشكل غير مسبوق في القيام بإصلاحات هامة وجذرية في الأجهزة الأمنية
المغرب دولة ذات خطر صفري من حيث الهجمات الارهابية وفق تقارير دولية بسبب كفاءة الحموشي
حموشي كسب ثقة الكثير من الأجهزة الامنية حول العالم بسبب دوره في مكافحة الارهاب
مدريد – سلطت صحيفة اسبانية الضوء على انجازات عبداللطيف حموشي المدير العام للأمن الوطني المغربي معتبرة أنه أحدث ثورة في الجهاز الأمني من خلال تعزيز وتطوير قدراته ليكون نموذجا في العالم.

وتحت عنوان “حموشي: القائد الذي صنع تاريخ الأمن بالمغرب” قالت صحيفة “تالايار” الاسبانية وفق ترجمة من موقع “تيليكسبريس” المغربي ان “مدير عام الامن الوطني وبفضل رؤيته الاستراتيجية التي تسعى إلى حماية المواطنين والمساهمة في الاستقرارين الإقليمي والدولي، أحدث نقلة نوعية في الأمن المغربي، ليجعل من المملكة طرفا أساسيا في الجهود الدولية لمواجهة التهديدات المعاصرة كالإرهاب والجريمة العابرة للحدود”.

وتمكن حموشي من تعزيز الامن ومكافحة ظواهر الإرهاب والجريمة المنظمة وتهريب البشر ليس في المغرب فقط وانما في العالم ما جعل الرباط واحة استقرار في منطقة تشهد بعض الاضطراب بسبب التوتر في ساحات مثل ليبيا والساحل الافريقي. ونجح بشكل غير مسبوق في القيام بإصلاحات هامة وجذرية في الأجهزة الأمنية ما مكن قوات الأمن من احباط العديد من الهجمات الإرهابية وعمليات لعصابات الجريمة المنظمة والتهريب وهو ما أشادت به العديد من الدول التي كرمته لجهوده مثل فرنسا واسبانيا.
كما نجح في ان يصبح شريكا لأجهزة امنية عالمية بهدف استتباب الامن والحفاظ على الاستقرار في ظل العديد من التطورات والمخاطر الارهابية التي تشهدها المنطقة بسبب التوتر في ليبيا ومنطقة الساحل والصحراء إضافة لمشاكل الهجرة غير الشرعية المتفاقمة.
ويعد حموشي اليوم من بين أبرز المسؤولين الأمنيين الذي عرف بإطلاعه على طريقة عمل خلايا التنظيمات الجهادية على الميدان وعبر الفضاء الرقمي الافتراضي الذي تحول إلى جبهة مواجهة أخرى بين تلك التنظيمات والأجهزة الأمنية والاستخباراتية. ووصف الاعلام الغربي المغرب بأنها واحة أمن واستقرار في محيط مضطرب بفضل جهود حموشي.
وكشفت الصحيفة عن مسار الإصلاح الذي أطلقه ما أدى في النهاية لجعل المغرب أحد اللاعبين الأساسيين في مكافحة الجريمة والإرهاب على المستوى الدولي.
وأضافت “لقد استند في إصلاحاته الكبرى للأمن المغربي على نهج متكامل متعدد الأبعاد، ساهم بشكل كبير في تعزيز الأمن الوطني والاستقرار الإقليمي، بفضل ارتكازه على مبادئ الابتكار، والاستباقية، والتعاون، وتبادل المعلومات، وتأهيل الأطر الأمنية، مع إيلاء أهمية كبرى للقيم الإنسانية كالتسامح والتعايش السلمي”.
وتحدثت الصحيفة عن مساره المهني وكفاءته الكبيرة في مجال الامن قائلة انه “بعد تفكيك هجمات 11 سبتمبر/ايلول أضحى شريكا رئيسيا للأميركيين في مكافحة الإرهاب. وفي ديسمبر/كانون الاول 2005، عينه العاهل المغربي الملك محمد السادس على رأس المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، في سن يناهز 39 سنة، ليصبح في 2015 أول شخص يجمع بين رئاسة المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني”.

الحموشي حظي بتكريم العديد من الدول مثل اسبانيا وفرنسا
الحموشي حظي بتكريم العديد من الدول مثل اسبانيا وفرنسا
وكشفت عن إنجازاته الكبيرة قائلة “تحت قيادته أصبح المغرب نموذجا رائدا في مكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود، وحاز على إشادة دولية لدوره الفعال في إحباط المخططات الإرهابية وتفكيك الشبكات الإجرامية. كما تم تعزيز التعاون الأمني والدبلوماسي مع العديد من الدول، مما عزز مكانة المغرب كقوة أمنية على الصعيد العالمي”.
وأفادت “أن حموشي أعاد تشكيل صورة الشرطة المغربية بالكامل من خلال تحديث أنظمتها وأساليب عملها وتعزيز كفاءتها، ثم النهوض بالأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن، وفتح الباب أمام النساء لولوج أسلاك الشرطة، ناهيك عن إحداث مركز دولي لتكوين الأطر الأمنية المغربية والإفريقية بإفران”.
وأشارت لنتائج هذه الإصلاحات داخليا وعلى المستوى الدولي قائلة “يعترف العالم بالمغرب كدولة رائدة في مكافحة الإرهاب ولاعب رئيسي في محاربة الجريمة العابرة للحدود، حيث يتميز، وفقًا لمؤشر الإرهاب العالمي، بأنه دولة ذات خطر صفري”.
كما تحدثت عن نجاح المغرب امنيا في تنظيم العديد من التظاهرات السياسية والرياضية والثقافية على غرار “تنظيم المؤتمر السابع والأربعين لرؤساء الشرطة والأمن العرب سنة 2023، ومواكبة الأحداث الوطنية، والقارية والدولية الكبرى، مثل الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، وكأس العالم للأندية، وكأس إفريقيا للأمم تحت 23 سنة، وكأس إفريقيا للسيدات”.
واشارت لجهوده الكبيرة في دعم جهود المؤسسات في الدولة لمواجهة تداعيات زلزال الحوز من خلال الحفاظ على الممتلكات.
وعدت الصحيفة التكريم الذي حصل عليه حموشي من العديد من الدول قائلة “حصل رئيس الأمن المغربي على ميدالية الشرف المرموقة للشرطة الوطنية الفرنسية، وتم تكريمه من قبل حكومات إسبانيا، والإمارات العربية المتحدة، ودول أخرى حول العالم. كما استقبله رؤساء مكتب التحقيقات الفيدرالي الاميركي ووكالة الاستخبارات المركزية سي أي ايه وخدمة المخابرات الفيدرالية الألمانية”.
وكشفت عن الثقة الكبيرة التي بات يحظى بها المغرب من الجانب الأمني ما دفع دولا مثل “أميركا، وإفريقيا، وأوروبا، وآسيا، والشرق الأوسط، بما فيها روسيا، لعقد شراكات استراتيجية مع المملكة”.
ويعد المغرب اليوم حلقة أساسية في الجهود الأمنية الدولية الرامية إلى مكافحة الإرهاب وتجفيف منابع التطرف، إذ يعتمد إستراتيجية أمنية وتجربة هامة في مكافحة مختلف المخاطر والتهديدات إلى جانب تحالفات دولية وشراكات خاصة مع الولايات المتحدة ودول غربية أخرى عززت من قدراته على التعامل مع التهديدات الأمنية.
وبفضل حنكة مسؤولين أمنيين على غرار حموشي تمكنت دول في العالم من احباط هجمات مروعة كادت توحي بحياة مئات الأبرياء.

المصدر ميدل ايست اونلاين