إدريس عبد الله :
قرر مجلس السيادة الانتقالي السوداني برئاسة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ، في اجتماعه الدوري يوم الخميس الموافق 15 اغسطس الجاري، توجيه مفوضية العمل الإنساني السوداني بالتنسيق مع مفوضية العون الإنساني القطري، بفتح معبر أدري الحدودي مع دولة تشاد لمدة ثلاثة أشهر ، حسب الضوابط المتعارف عليها وذلك لضمان وصول المساعدات الإنسانية للمواطنين المتضررين ، وضمان تسليم المواد الغذائية إلى مستحقيها دون عوائق من قبل مليشيا التمرد.
وعبر أعضاء المجتمع الدولي المجتمعين في سويسرا عن ترحيبهم بقرار الحكومة السودانية ، حيث وصفوا القرار بأنه يتسق مع إعلان جدة ، بموجب القانون الدولي وقانون الإنساني الدولي ، وكذا سلامة العاملين في المنظمات الإنسانية الدولية ، على أمل عبور قوافل المساعدات الأولى إلى إقليم دارفور في الأيام المقبلة.
وقد عبر المبعوث الأمريكي بيرييلو لعملية السلام في السودان عن ترحيبه بقرار الحكومة السودانية بفتح معبر أدري الحدودي ، متطلعا إلى رؤية القوافل تعبر الحدود السودانية التشادية.
ولاقى قرار الحكومة السودانية ترحيباً كبيراً من جانب الاتحاد الافريقي ومجلس التعاون الخليجي الذي شدد على أهمية الحفاظ على سيادة وأمن السودان واستقراره ووحدة أراضيه ودعمه في مواجهة الأزمة الحالية.
وفي السياق ذاته أصدرت الخارجية السعودية بيان لها عبرت فيه عن ترحيبها بقرار مجلس السيادة الانتقالي السوداني الذي اتخذه الرئيس البرهان.
ونوه البيان السعودي بأن لهذه الخطوة أثر إيجابي يعالج الاحتياجات الإنسانية للمتضررين.
ويذكر أن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في بيان لها صدر يوم 15 أغسطس الجاري ، أكدت فيه مجدداً تمسكها بثوابت الموقف العربي إزاء ما يجري في السودان وبضرورة تناغم التحركات العربية والإفريقية والدولية تحقيقا للسلام في السودان في إطار الاحترام الكامل لأمنه وسيادته وسلامة أراضيه والحفاظ على مؤسساته الوطنية وفي طليعتها القوات المسلحة السودانية والتنفيذ الكامل لإعلان جدة الموقع في 11 مايو 2023 بما يعكس الأولوية الكبيرة التي توليها جامعة الدول العربية لقضايا السلام والأمن في السودان باعتباره دولة عربية هامة وجسر للتواصل العربي – الإفريقي
