مصطفى لغتيري
هدية تشبهها
حزينة كانت ومكتئبة .. تطلع إليها بعينين باسمتين، ثم قال لها:
– لا تحزني حبيبتي، سأهديك شيئا مميزا.
استرقت إليه نظرة خفرة، ثم سألته بوشوشة واهنة:
– ما هو؟
بفرحة العالم و دهشته البكر رد عليها:
– سأهديك ندف ثلج أو قطرات مطر خفيف، لا بل سأهديك ضوء قمر على ربوة وحيدة في ليلة حالكة.
لمعت عيناها ببريق رائق، ابتسمت.. ثم ارتمت في حضنه مبتهجة.
******
تغريدة تشبهها
يكفيني أن تتقمصك – في غفلة مني- روح كناري استوائي الموطن.. على مهل يطرز ثوب صباحاتي بتغريداته العذبة، فتسكنني -طوعا أو كرها- بذور صوته الملائكي، لتستنبت على استحياء شتائل جذلى، ما تلبث أن تزهر في بستان القلب قرنفلا وفلا وياسمين.
******
صور تشبهها
قبل لقائها قال:
قلبي حصان جامح يركض صوبها ليتلقفها.
حين أشرفت عليه قال:
عيناي شرفتان عملاقتان تزينهما صورتها.
حين أصبحت أمامه قال:
يداي سجاد أحمر أمدده لتطأه قدماها.
حين ضمها حضنه قال:
جوفي بركان أهوج أخشى أن يذيبها.
*******
سمرة تشبهها
يترنح المساء على خاصرة الزمن، فيتجدد في شغاف القلب الحنين إلى سمرتك الشفقية، المتأرجحة على أوتار الذات الحزينة، فيتلقفني حينئذ الوله إلى سحر عينيك النجلاوين.