بقلم : الصحافي حسن الخباز
مدير جريدة الجريدة بوان كوم
أعلنت الحكومة الليبية من خلال وزير داخليتها عن تفعيل شرطة الآداب ابتداءا من الأسبوع القادم وفرض الحجاب على الليبيات ، علما أن نسبة كبيرة منهن متحجبات .
وقد أثار هذا القرار اسستحسان الكثيرين ، وطالبوا بتعميم هذا القرار داخل كل البلدان الإسلامية . كما انتقذه البعض الآخر واعتبره عودة للرجعية والتاخر وان ليبيا تحولت لطالبان جديدة .
اذن ابتداءا من الأسبوع المقبل ستعود شرطة الآداب للشوارع الليبية بعد القرار الرسمي الذي أصدره عماد الطرابلسي ، ومن مهام هذه الدوريات منع ملابس الشباب التي لا تتماشى مع ثقافة المجتمع المسلم وخصوصياته فضلا عن التصدي لصيحات الشعر غير المناسبة …
وكذلك اقرت حكومة الوحدة الوطنية في قرارها الجديد منع سفر المرأة بدون محرم فضلا عن محاربة الاختلاط بين الرجال والنساء في الأماكن العمومي وداخل المقاهي …
قرار هز وسائل التواصل الاجتماعي وصفقت له اغلب الشعوب العربية المسلمة خاصة وان السعودية الدولة الوحيدة التي كانت تعتمد شرطة الآداب وهيأة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وعوضته بهيأة الترفيه .
النقاش محتدم في ساحة المنصات الاجتماعية لكن أغلب الآراء أيدت القرار الليبي وصفقت له بحرارة لانه من صميم ديننا الحنيف ويدعو للحشمة والوقار ويحارب الانحلال الأخلاقي الذي طبعنا معه كشعوب مسلمة .
هناك من شجع القرار وطالب بالموازاة مع ذلك محاربة الفساد بكل انواعه ومحاربة العصابات وتجار البشر ، وتوفير الجودة على صعيد ميادين الصحة والتعليم والقضاء والأمن فضلا عن تشغيل الشباب وضمان حقوق الانسان …
هذا القرار لم يثر جدلا بليبيا كما أثاره خارجها مع أنه شان داخلي محض ولا دخل لاجنبي فيه ، لكن العلمانيين همهم محاربة كل ماهو إسلامي فقط لخدمة اجندات من يمولهم من المنظمات المتطرفة الاجنبية والتي تهدف بالأساس لهدم الأخلاق والتشبه بالغرب وتقليده تقليدا أعمى .