الإستناد

2024-10-16T16:07:46+00:00
2024-11-08T14:33:08+00:00
كتاب واراء
16 أكتوبر 2024
الإستناد
رابط مختصر
عبداللطيف قرص

تمضي الأيام وتتغير المواقف وفي كثير من الحالات تتوقف بك عقارب الساعة التي تفرض على تجربتك ، طرح السؤال حول بعض الوثائق الاستنادية او المذكرات المرجعية تلك الوثيقة التي ينجزھا محرروا المحاضر تبعا لصفتھم و عند تحريرھم للمساطر التي يتعذر فيھا البحث والإستماع لبعض من اطرافھا لسبب من الأسباب
غير ان الكثير من ھذه المذكرات نجدھا خالية من الحجية او المبرر الذي يفرض انجازھا كمحاضر للبحث والتحري المتضمنة للححية او إفادات الشھود او أي اثباث آخر يفيد ويؤكد مساھمة او مشاركة المعني في سند البحث لأن انزال اي وثيقة او صنعھا تبقى ضرر على الغير وجور تم صنعه من عدم بدافع الانتقام أو الحقد والحسد ؛ ولربما قد يتحول ھذا المستند الى احد مبطلات المحضر الذي لا يمكن الطعن فيه الا بالزور كأن تكون الوثيقة صنع من عدم ووسيلة لفائدة الجاني للإفلات من العقاب.
المستند الذي منه وبواسطته تتولد المسطرة المرجعية كأداة لھا ما لھا من أھداف غير انھا اداة برماح سامة معلقة بشباك لاصطياد من يراد توريطه وتحويله الى طعم ضد الغير…
وفي كثير من الأحيان تبقى نباھة القاضي أقوى من استنتاجات الباحث وذلك باستبعاد الوثيقة او بإجراء بحث موازي للوقوف على عمق البئر لجلب الماء الطاھر ونجدة الغريق ، ھكذا كانت محاولة الممثل الشھير Ives Montant في فيلمه Le témoin لما كان قد احرق يديه للتملص من التوقيع ومن الجريمة الذي ھو موضوع البحث فيھا، ولذلك كللت القضية بتحكيم من قبل شھود حضروا المحاكمة لتاكيد ضلوع الفاعل من عدمه وھو اجرا ء تستند عليه المحاكم العصرية لإنزال الحكم المناسب ھذا مع ان الوثيقة واتسامھا بتوقيع المحرر وخاتم المرفق تصبح غير معتمدة وبدون أساس لأنھا لم تكن اعتمادا تستند عليه المحكمة بموجب مذكرة بحث ليس الا…