بقلم : حسن الخباز
مدير جريدة «الجريدة بوان كوم»
غادر دنيانا اليوم اسماعيل هنية زعم حركة حماس وعقلها المدبر الذي كان يسيرها من قلب طهران عاصمة إيران التي احتضنته ووفرت له الملاذ الآمن إلى اغتيل اليوم في غارة إسرائيلية على مقر إقامته .
وقد خلف هذا الحادث ردود فعل كثيرة حيث ان هناك من اتهم إيران نفسها بالتسبب في اغتياله لكن ابنته لطيفة برأت طهران من دمه وكتبت في تدوينة أن هذه الدولة احتضنته في الوقت الذي خذله العرب بني جلدته .
وقد كتبت عبر حسابها على منصة أكس: “الذين يقولون أن إيران السبب، ما كنتو تستقبلوه أنتم في بلدانكم يا عرب أنتم أقرب إلينا من إيران، ولكن كانت إيران هي السند لنا أفضل منكم ولهذا السبب لا يحق لكم أن تتكلموا عن إيران.”
كما أكدت للمشككين في احتمالية ضلوع إيران في اغتيال والدها : أغلب قادة المقاومة الفلسطينيه يتواجدون في طهران وقطر والجزائر، واغلب قادة إسرائيل يتواجدون في دول عربية ما بدنا نذكرها، ولو فعلت الدول العربية ربع ما فعلته إيران ومحور المقاومة وقطر لما استمرت الإبادة .
الحادث المذكور لن يمر مرور الكرام ومن المنتظر أن يكون له ما بعده سيما وأنه قد اغتيل في إيران وهذا ما سيزيد من حدة الوضع ولن تظل طهران مكتوفة الأيدي في قضية تضرب سيادتها في مقتل .
حماس كذلك سيكون ردها قاسيا مع تواضع إمكانياتها وفي ظل الحصار المفروض عليها ، لكن الأيام القليلة القادمة وحدها هي الكفيلة بإظهار جبل الثليج المخفي في الأعماق .
اغتيل اذن اسماعيل هنية وقبله الشيخ أحمد ياسين كابرز زعماء حركة حماس ألذ اعداء إسرائيل والتي تحاول جاهدة إبادة هذه الحركة بكل الطرق لكن اطر حماس يؤكدون ان حركتهم ولادة ولن تنتهي بنهاية زعمائها .
السؤال المطروح الآن هو كيف سترد حماس وقبلها إيران التي لم تعد الملاذ الآمن بعد هذه العملية التي ضربت فيها إسرائيل عصفورين بحجر واحد وانتقمت من عدوين لذوذين في وقت واحد .