في مثل ھذا اليوم الذي امناه وسھرنا على انجاحه عبر رحلات الشتاء والصيف بكل روح ووطنية ….
في مثل ھذا اليوم لم نكن نتجمل ولكننا كنا نلبس قناع القناعة وعدم الحاجة والإحتياج ونحن في حلة جديدة ونظيفة وبضمير حاضر اللھم المستتر منه الذي لم يمكن إظھاره لأنه يسكن البطون.
كنا نسير وراء التظاھرة والمخاطب الآخر وراءنا في صيحته التي تشنف آداننا( لا باقي تنظر للساعة) لأنه لا وقت لنا الا بعد نھاية التظاھرة وإنجاحھا وساعتھا وبضمير خفي كنت اخاطب زملائي ھل من حقنا أيضا ان نطرح ھمومنا بين من يحتفلون بھذا العيد العالمي.
بالطبع لا ، لأننا الأمن وشعارنا التضحية ولا يحق لنا التفكير في المعاناة التي انا اعيش عليھا اليوم بصفتي نمودجا.
بعد ان وجدت بأن الواجب ثمنه غالي جدا ولا مكان للجدية والصرامة والمصداقية بين المتربصين والمنتھزين للفرص ، غير اني ومع كل ھذا كنت امني النفس أننا سنعيش يوما مع عيد القناعة احتفالا كريما لا مثيل له بأياد بيضاء نقية طاھرة .
ت) عبداللطيف قرص