بيان تنديدي
على إثر معاينتنا للجريمة البيئية التي ارتكبت في حق مجموعة من الأشجار المتواجدة على الرصيف بمنطقة حي السلام وتحديدا على مستوى الطريق الدائرية التي تربط بين طريق تطفت وحي الزكاكرة المارة عبر الحي الجديد، من طرف مجهول حيث تم قطع هذه الأشجار بطريقة همجية بشعة تحز في نفس كل من وقع نظره على هذه الكارثة، وحيث أن هذه الأشجار هي جزء لا يتجزأ من حياتنا إذ تعتبر المتنفس الوحيد الذي يلجأ إليه مجموعة من المواطنين، كما يفضي جمالية خاصة على شوارع المدينة إضافة إلى الدور التي تلعبه على صحتنا، حيث أن هذه الأشجار تلعب دورا كبيرا على مستوى مكافحة ثلوث الهواء إذ تمتص نسبة مهمة من تنائي أكسيد الكربون المتواجد بالغلاف الجوي.
وحيث أن مثل هذه الممارسات تأثر على النظام البيئي وتوازن الطبيعة وتشكل خرقا للطبيعة والبيئة والحياة العامة ككل فإننا نندد تنديدا قطعيا وتاما عن هذه السلوكيات الهمجية والغير مسؤولة.
وحيث أن إعدام هذه الأشجار و قطعها ليس بالأمر الهين وكل عملية غير قانونية لقطعها، يعد عملا جرميا يعاقب عليه طبقا للفصلين 595 و 597 من القانون الجنائي المغربي. إذ ينص الفصل 597 من القانون الجنائي أنه “من أتلف مزروعات قائمة على سوقها أو نباتات نمت طبيعيا أو بغرس الإنسان، يعاقب بالحبس من سنتين إلى خمس سنوات وغرامة من 200 إلى 250 درهما عن كل شجرة”، بشرط ألا يتجاوز مجموع عقوبات الحبس خمس سنوات.
وعليه نناشد السلطات المحلية قصد التدخل العاجل من أجل البحث في ملابسات هذه الجريمة البيئية وزجر مرتكبيها طبقا لمقتضيات القانون الجنائي المغربي .
كما نشعر جميع المواطنات والمواطنين أن مسؤولية حماية البيئة هي مسؤولية مشتركة وعلى الجميع أن يلتزم بالمبادئ والقواعد المتعلقة بحماية البيئة ومكونات طبيعتها من أشجار ومزارع وغيرها، ومن واجبنا جميعا المحافظة عليها وتهيئتها وتنميتها وتتمينها من أجل المساهمة في تنمية المدينة والحفاظ على جماليتها.
