برلين تنفي أمام العدل الدولية اتهامات بتسهيل “الإبادة” بغزة

دولية
9 أبريل 2024
برلين تنفي أمام العدل الدولية اتهامات بتسهيل “الإبادة” بغزة
رابط مختصر

أكدت ألمانيا أمام محكمة العدل الدولية أن أمن إسرائيل هو “في صميم” سياستها الخارجية رافضة بشكل “حازم” اتهامات نيكاراغوا لها بتسهيل “الإبادة” في غزة. ومسؤول ألماني يؤكد: “إسرائيل تدافع عن نفسها ضد هذا الإرهاب”.

قالت رئيسة الوفد الألماني، المحامية تانيا فون أوسلار-غليشين اليوم الثلاثاء (التاسع من أبريل/نيسان 2024) أمام محكمة العدل الدولية، إن “أمن إسرائيل هو في صميم السياسة الخارجية الألمانية”، مشددة على أن برلين “ترفض بحزم” اتهامات نيكاراغوا لها.

ورفعت ماناغوا دعوى قضائية ضد ألمانيا أمام أعلى محكمة للأمم المتحدة ومقرها في لاهاي، مطالبة القضاة بفرض تدابير عاجلة لمنع برلين من توفير أسلحة ومساعدات أخرى لإسرائيل.

وانتقدت نيكاراغوا الاثنين ألمانيا أمام المحكمة لدعمها إسرائيل معتبرة أن إرسال الأسلحة إلى الحكومة الإسرائيلية ومساعدات إلى غزة في آن معا، “أمر مريع”. ورأت ألمانيا أن ذلك يشكل وصفا “منحازا بشكل كبير”.

وشدد محامو نيكاراغوا على أن ألمانيا تنتهك اتفاقية الأمم المتحدة لمنع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها المبرمة العام 1948 من خلال إرسال أسلحة لإسرائيل.

وردت فون أوسلار-غليشين، التي تشغل منصب مفوض القانون الدولي بوزارة الخارجية الألمانية، بقولها اليوم “ترفض ألمانيا بشكل حازم اتهامات نيكاراغوا التي لا أساس لها في الواقع أو قانونا”.

وأضافت “لا توفر ألمانيا أسلحة إلا بعد درس دقيق يتجاوز شروط القانون الدولي” و”يخضع إرسال ألمانيا لأسلحة أو عتاد عسكري آخر إلى إسرائيل لتقييم متواصل للوضع على الأرض”. ومضت تقول “ما تفعله ألمانيا إزاء هذا النزاع له جذور راسخة في القانون الدولي”.

وبحسب بيانات الوفد الألماني، تورد ألمانيا لإسرائيل بضائع تسليح عامة إلى حد كبير، وليس أسلحة يمكن استخدامها مباشرة في العمليات القتالية.

وطلبت نيكاراغوا من محكمة العدل الدولية اتخاذ “تدابير موقتة” وهي أوامر عاجلة تفرضها المحكمة فيما تواصل النظر في القضية برمتها. وتطالب نيكاراجوا، من بين أمور أخرى، بالوقف الفوري لتوريد أسلحة إلى إسرائيل واستئناف المساهمات لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) في قطاع غزة.

تجدر الإشارة إلى أن هذا اليوم الأخير في جلسات الاستماع أمام المحكمة، ومن المقرر أن يناقش القضاة الستة عشر في أعلى محكمة أممية بعد ذلك الطلب العاجل المقدم من نيكاراجوا. من المتوقع صدور قرار من المحكمة في غضون أسبوعين تقريبا.

“إسرائيل تدافع عن نفسها ضد هذا الإرهاب”

وفي سياق متصل وصف رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني (بوندستاغ)، ميشائيل روت، اتهامات نيكاراغوا بأنه “لعبة شعبوية للغاية، للأسف على حساب أبرياء”. وقال “من المحبط أن يتهم نظام استبدادي مثل نيكاراغوا دولة ديمقراطية مثل ألمانيا لأننا نسارع لمساعدة دولة تعرضت لهجوم”.

أضاف السياسي المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي اليوم الثلاثاء في تصريحات لمحطة “آر تي إل/إن تي في” التلفزيونية الألمانية، “أريد دائما أن أُذكِّر بأن العدوان لا يأتي من إسرائيل، بل من إرهابيي حماس… وإسرائيل تدافع عن نفسها ضد هذا الإرهاب. وهدف إسرائيل ليس قتل الفلسطينيين لأنهم فلسطينيون، بل تدمير البنية التحتية للإرهاب. وهذا الإرهاب لا يزال يشكل تهديدا خطيرا لحق إسرائيل في الوجود”. يذكر أن ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى تصنف حركة حماس كمنظمة إرهابية.