الرباط – توفي مساء أمس الإثنين، السيد أحمد حرزني، السفير المتجول والرئيس الأسبق للمجلس الاستشاري لحقوق الانسان، بعد معاناة مع المرض، حسب ما علم لدى أقاربه.
وشغل السيد حرزني، المزداد سنة 1948 بكرسيف، والحاصل على شهادة الدكتوراه في علم الاجتماع والأنتروبولوجيا من جامعة كنتاكي بلكسنتون بالولايات المتحدة (1994) ، العديد من المهام، من بينها رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الانسان في الفترة ما بين 2007 و مارس 2011، وهو التاريخ الذي أصبحت فيه هذه المؤسسة تحمل إسم المجلس الوطني لحقوق الانسان.
وبدأ السيد حرزني، مساره المهني كأستاذ للتعليم الإعدادي من أكتوبر 1971 الى 1986، ثم باحثا بالمعهد الوطني للبحث الزراعي بسطات من يونيو 1986 إلى غشت 1995، ثم بالرباط وسطات من 1997 الى أكتوبر 2006 ، فأستاذا بجامعة الأخوين بإيفران من شتنبر 1995 الى دجنبر 1996. وفي نونبر 2006، عينه صاحب الجلالة أمينا عاما للمجلس الأعلى للتعليم.
وخلال توليه مهمة رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الانسان، أشرف السيد حرزني الذي أصدر عدة مقالات تحليلية وكتب، على مهمة تتبع تنفيذ توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة.
كما أسهم أحمد حرزني من موقعه كرئيس للمجلس، بعد رحيل إدريس بنزكري، في تكثيف المشاورات بشأن بلورة تصور المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، و كذا إقامة المجلس الأعلى للمغاربة المقيمين بالخارج، فضلا عن تفعيل خطة النهوض بالتربية على حقوق الإنسان، والانكباب على وضع مشروع ميثاق المواطنة، حقوقاً وواجبات.
ومنذ 13 أكتوبر 2016، شغل الراحل أحمد حرزني، منصب السفير المتجول، حيث ظل مدافعا شرسا عن حقوق الإنسان في ابعادها الكونية، و مناضلا متشبعا بالوطنية المغربية و فخورا بالتجربة المغربية في مجال العدالة الانتقالية إلى حين وفاته عن سن يناهز 75 سنة.