متابعة: تواصل 24
أصالة عن نفسي ونيابة عن زملائي وزميلاتي أعضاء وعضوات المنتدى المتوسطي للأبحاث والدراسات القانونية والاستراتيجية بطنجة ، أحيي بأرق وجميل العبارات ، مسجلا في نفس الوقت ، بكبير فخر وعميق اعتزاز ، حضور ومواكبة فعاليات النشاط الافتتاحي ، الذي استهل به المنتدى برنامج أنشطته يوم 19-5-2023 ، بقاعة المحاضرات ، بمجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة ، من قبل ثلة من الزملاء والزميلات ، وعدد كبير من المتتبعين لهذه الفعاليات .
إن حضور هؤلاء جميعا ، ومشاركتهم المنتدى هذه اللحظة التاريخية الاستثنائية ، سينقش أسماءهم/هن واحدا واحدا ، بمداد العرفان والفخر ، في ذاكرة تاريخ المنتدى ، وإنه لبمقدار الاعتزاز اللامحدود بذلك ، فإن حضور محاميي ومحاميات هيئة طنجة ، وعموم المتتبعين ، وتفاعلهم الملحوظ مع فعاليات النشاط الافتتاحي ، ليمثل حقا مددا وسندا معنويا ومصدر طاقة وتحفيز لنا في أول نشاط يخرج به المنتدى ، للمضي بعزم وإصرار، معا في سبيل تحقيق أهداف المنتدى .
نهجنا و آليتنا التشارك والتكامل ، كما حددت أوراقنا التأسيسية ، ومجال اشتغالنا الطبيعي والأقرب ، هوالفضاء المهني ثم الجامعي فالفضاء المدني … على أرضية الأهداف المشتركة ، مع فرقائنا ، تجسيدا للأدوار الفاعلة والإيجابية ، للنخبة القانونية تنظيرا وتفكيرا واقتراحا ، في القضايا والشؤون موضوع الدرس والاهتمام ، موازاة مع مستويات الاشتغال المهني العملية المعتادة
خطوة الألف ميل تبدأ بالخطوة الأولى ، فالآن وقد أطلق شراع سفينة المنتدى ، وهو في وهو في سنته الأولى ، وقد حدد لها شعار : الإشعاع والانفتاح والتعريف بالإطار الوليد، بمحاضرة افتتاحية ،هي محاضرة إطارية موجهة ، ذلكم أن مداخلة الدكتور عبد الواحد أكمير وتكامل مداخلة الدكتور محمد الروين معها وبتركيب مناقشات الحضور ، -التي كانت نوعية ومتميزة- بتركيب كل ذلك ، يصار الأمر وتخلص الصورة العامة بنا ، إلى أن قضايا المتوسط متداخلة متشابكة وبعدها يتعانق مع بعض .
فمن قضية الهجرة ، التي كانت حاضرة بقوة في المحاضرة الافتتاحية ، وفي المداخلات أيضا ، باعتبارها القضية الأبرز ، في شؤون المتوسط ، مرورا بإشكاليات الأمن و العبور ، و العلاقات المغربية الإسبانية ، فالحديث عن قضية الربط القاري ، و ميناء طنجة المتوسط -كمكسب إستراتيجي المغرب- وفي القلب من كل ذلك قضية المغرب الوطنية، ورهاناته الاقتصادية والسياسية ، مرورا بإشكاليات الهوية والانتماء، وصعوبات اندماج الجاليات الوافدة في دول الاستقبال، انتهاء بإكراهات النهوض الاقتصادي وإشكاليات الشراكة والتنمية بالحوض المتوسط في عالم متحول مضطرب إلخ …
هذه هي ملفات وقضايا المتوسط الكبرى، التي كانت حاضرة في مضامين فعاليات النشاط الإفتتاحي ، هي وغيرها أوراش وعمل وقضايا درس وتداول، في أجندة المنتدى ، لنجسد بها فعلا أن فضاء المتوسط هو حقا هدف ومجال اشتغال .
ذ/ عبد السلام برواين
عن المنتدى المتوسطي للأبحاث والدراسات القانونية والاستراتيجية بطنجة