كشف الناشط أنور الدحماني، المعروف في مواقع التواصل الاجتماعي بلقب “نور زينو” معطيات غير مسبوقة وحقائق تذكر لأول مرة حول “كيفية تورط المحامي المعتقل محمد زيان في تهريب الشرطية المعزولة وهيبة خرشش خارج أرض الوطن بطريقة غير مشروعة”.
ومن شأن هذه الاعترافات الجديدة التي أدلى بها الشاب أنور الدحماني أن تعمق خلافات محمد زيان مع القانون، وأن تعزز قائمة التهم المنسوبة إليه، خصوصا وأن قضيته لا زالت معروضة حاليا أمام أنظار محكمة النقض بالرباط، بعدما تقدم هذا الأخير بطعن بالنقض في الحكم الاستئنافي القاضي بتأييد العقوبة الحبسية بثلاث سنوات نافذة الصادرة في حقه.
فقد شدد أنور الدحماني في تسجيل موثق بالصوت والصورة ” أنه تلقى في البداية اتصالا هاتفيا من كاتبة محمد زيان، التي طلبت منه الحديث مع مشغلها”، مردفا حديثه “طلب مني محمد زيان توفير مأوى للشرطية المعزولة وهيبة خرشش بمجرد وصولها إلى مدينة مالقة بطريقة غير شرعية عبر مليلية، كما طلب مني مرافقتها لمفوضية الشرطة الاسبانية لاستصدار بطاقة مؤقتة للجوء، تسمح لها بالمغادرة مباشرة نحو الولايات المتحدة الأمريكية”.
كما أقر اليوتيوبرز أنور الدحماني “بأن وهيبة خرشش هربت من المغرب بطريقة هوليودية، وأن محمد زيان هو من تولى مرافقتها إلى نصف الطريق، قبل أن تتكلف جهات أخرى (لم يسميها) بتهريبها عبر الحدود إلى مليلية، وهناك تكلفت جمعية تعنى باللاجئين والمهاجرين بنقلها إلى مدينة مالقة الاسبانية”.
وشدد المصرح بأنه “يتوفر على تسجيلات مفصلة تسرد فيها وهيبة خرشش مخطط الهروب من المغرب، وتواطؤ محمد زيان في تنفيذ هذا المخطط الإجرامي هربا من مذكرة البحث القضائية التي كانت تلاحق هذه الشرطية المعزولة في قضية تزوير وثائق ومستندات رسمية”.
وتفضح هذه التصريحات الجديدة “المزاعم والادعاءات التي طالما أدلى بها محمد زيان على هامش محاكمته في المرحلة الابتدائية والاستئنافية، والتي كان يدعي فيها بأن وهيبة خرشش خرجت من المغرب عبر مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، قبل أن تقوض اعترافات أنور الدحماني هذه المزاعم ويكشف زورها وصوريتها”.