اطلع المشاركون في المناظرة الإفريقية الأولى للحد من المخاطر الصحية، الخميس 17 نونبر 2022، على تجربة المغرب في مجال الحماية الاجتماعية وفي إدارة المخاطر الصحية.
وفي هدا الإطار، أكد خالد أيت الطالب وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أن المغرب يعتبر نموذجا في إدارة المخاطر الصحية، مذكرا بالمشاريع الإصلاحية الموجودة، والتي تأسست على الدروس التي استخلصتها المملكة من جائحة كوفيد-19.
وأضاف أيت الطالب، في مداخلة له خلال مائدة مستديرة تمحورت حول “تحديات وآفاق الأنظمة الصحية بالعالم: إفريقيا نموذجا”، ضمن المناظرة الإفريقية الأولى للحد من المخاطر الصحية، أن تدبير المخاطر الصحية، والتحكم في محددات الصحة، وإرساء أنظمة صحية صامدة تمر اليوم عبر توعية مشتركة بالنسبة لإفريقيا الغد، وريادة شاملة تستعمل المهارات على أفضل وجه، والخبرات والامكانات المتاحة، ومخططات للتعاون طموحة وواضحة، وانتقال رقمي وتكنولوجي لفائدة الصحة، وإحداث صندوق قاري مستقل للأمن الصحي.
وأوضح الوزير، أن المخاطر الصحية المطروحة، تتمثل في حجم التأثير وعدم التجانس، وعدم القدرة على التنبؤ بحجم التحديات والمخاطر، وأن تدابير وقرارات المغرب، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، كانت على أساس تعزيز حماية المواطن، والفئات الهشة، وضمان الأمن الصحي والسيادة الصحية، مذكرا في هذا السياق، بكل الخطوات التي قامت بها المملكة، لمواجهة جائحة كورونا، بدءا من التوجيهات الملكية، والتدخل الحكومي، وإعلان حالة الطوارئ، وإحداث هيئات للقيادة والاستشارة.
وأكد وزير الصحة والحماية الاجتماعية، على أهمية الجانب المالي في مواجهة الجائحة، مشيرا الى الصندوق الوطني الخاص بمواجهة الجائحة، وتعزيز نظام المراقبة الوطنية الوبائية والإنذارية، وفرض الضوابط الصحية على الحدود.
واعتبر الوزير أن حالة المغرب تعد تجربة وطنية في إدارة المخاطر، مشيرا إلى مشاريع الإصلاح الحالية على ضوء الدروس المستفادة من إدارة جائحة فيروس “كورونا”.
وأشار الى أن المغرب أعاد ترتيب الأولويات، واهتم بالموارد البشرية، وأمن توريد الأدوية والسلع الطبية الاستراتيجية، مؤكدا أن صندوق الأمن الصحي القاري، المرتقب، هو فرصة لوضع ميثاق إفريقي لمرونة النظم الصحية.