صلاح ميطوس
لدعم وتطوير قطاع الصناعات الصغيرة والمتوسطة وتوسيع التعاون الاقتصادي العربي، تستعد مدينة الانبعاث أكادير ، لإحتضان الملتقى العربي للصناعات الصغيرة والمتوسطة في نسخته العاشر، في الفترة الممتدة ما بين 20 و22 نونبر 2024. هذا الحدث الكبير ينظم من قبل مجلس جهة سوس ماسة، بالتعاون مع غرفة التجارة والصناعة والخدمات سوس ماسة، والمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين AIDSMO، والمركز الجهوي للاستثمار سوس ماسة، والبنك الإسلامي للتنمية.
يمثل هذا الملتقى كإمتداد لما حققته النسخة الماضية بعروسة الشمال، مدينة طنجة، حيث أكد رئيس مجلس جهة سوس ماسة السيد كريم أشنكلي في كلمته خلال الندوة الصحفية التي عقدت في الرابع عشر نونبر من الشهر الجاري بمقر الغرفة التجارية والصناعة والخدمات سوس ماسة، أن هذا الحدث سيمثل دفعة قوية للمقاولات الصناعية الصغيرة والمتوسطة PMEs بجهة سوس ماسة، كما سيساهم في توطيد العلاقات الاقتصادية مع مختلف الفاعلين في العالم العربي.سيشارك في هذا الملتقى أزيد من 400 مندوب من وزارات الصناعة والتجارة والاقتصاد في الدول العربية، بالإضافة إلى المؤسسات والجهات المتخصصة في دعم ريادة الأعمال وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة. كما ستعرف فعاليات الملتقى حضور خبراء من مصر والسعودية والأردن وتركيا وفرنسا وهولندا، مما يعكس طابع الملتقى كمنصة دولية لتعزيز التعاون وتبادل التجارب والخبرات في مجال الصناعات الصغيرة والمتوسطة. سيشكل هذا الملتقى فرصة لاسليط الضوءعلى أهمية التحول الرقمي باعتباره فرصة ضرورية لتحسين أداء المشروعات الصغيرة والمتوسطة ورفع من قدرتها التنافسية في ظل التحولات الاقتصادية والتكنولوجية المتسارعة التي يعرفها العالم.وأوضح ممثل المنظمة العربية للتنمية الصناعية بالمغرب، السيد علاء الدين اللذيذ، أن التحول الرقمي أصبح شرطاً أساسياً لضمان استمرارية هذه المشروعات في بيئة العمل الحديثة التي تتسم بالتطور المستمر. سيشمل الملتقى جلسات حوارية وورش عمل متخصصة تركز على مواضيع مثل تحليل سلسلة القيمة للمشروعات الصناعية، والمسؤولية الاجتماعية والبيئية في الشركات الصغيرة والمتوسطة ودورها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. ويهدف الملتقى إلى تسليط الضوء على التحديات التي تواجه هذه المشروعات ووضع آليات فعالة تساعد في بناء مستقبل مستدام لها، إضافة إلى تعزيز دورها في الحد من البطالة والفقر ودعم النمو الاقتصادي.
تعتبر مشاركة مؤسسات مالية كبنوك وصناديق تمويل، إلى جانب هيئات تعنى بالاقتصاد الرقمي والتجارة الإلكترونية، تأكيداً على أهمية الحدث كمنصة شاملة تجمع مختلف الجهات المعنية بالصناعات الصغيرة والمتوسطة في المنطقة.يسعى الملتقى إلى تحفيز الابتكار وتعزيز الإنتاجية باستخدام تقنيات الثورة الصناعية الرابعة وإدماج المشروعات في سلاسل القيمة العالمية، ما يعزز قدرتها على المنافسة في الأسواق المحلية والدولية.
يعد الملتقى العربي العاشر للصناعات الصغيرة والمتوسطة فرصة حقيقية لفتح آفاق جديدة أمام الشركات الناشئة والمقاولات الصغيرة والمتوسطة في المنطقة، من خلال استكشاف سبل التعاون والشراكة وتعزيز الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لتحقيق النمو المستدام.