في سياق التحولات السريعة التي يشهدها سوق الشغل المغربي، أطلق مكتب التكوين والاستشاراتKoreSuccess Consulting دراسة معمّقة تهدف إلى استكشاف تطلعات الشباب المغربي في مجال التكوين المهني، وذلك بمشاركة 1200 شاب وشابة موزعين بين أربع فئات رئيسية: الطلبة، الباحثين عن عمل، الأجراء، والمكونين. جاءت هذه الدراسة لتسليط الضوء على الاحتياجات والانتظارات الحقيقية للشباب المغربي، مما يعكس التزام KoreSuccess Consulting بتوفير حلول متجددة وشاملة تدعم التنمية المهنية على كافة المستويات.
نتائج الدراسة: خارطة طريق للمستقبل المهني للشباب المغربي
كشفت الدراسة عن تفضيلات دقيقة في التكوينات المطلوبة، حيث أظهرت أن الطلبة يفضلون تكوينات في إدارة المشاريع، المهارات التقنية في المعلوميات، وتنمية المهارات الشخصية بنسبة 70%، ما يعكس طموحهم للاندماج بسلاسة في بيئة العمل. أما الباحثون عن عمل، فقد أبدى 85% منهم اهتماماً بتكوينات تركز على كتابة السيرة الذاتية، التحضير للمقابلات، والتنمية الذاتية التي تعتبر أساسية للتميز في سوق العمل. في المقابل، يسعى الأجراء الشباب إلى تطوير مهاراتهم التقنية والقيادية وإدارة الضغط بنسبة تفوق 65%، بينما يهتم المكونون بتكوينات تواكب الابتكار البيداغوجي واستخدام التكنولوجيا بنسبة 70%.
توقعات مشتركة لكل الفئات: دعم شخصي وفرص تشبيك متنوعة
تبيّن الدراسة أن غالبية الشباب يطمحون إلى برامج تكوين تتجاوز النمط التقليدي، حيث ينتظرون من مكاتب التكوين تقديم عروض متكاملة تجمع بين التوجيه المهني الشخصي وفرص التشبيك مع محترفين في الميدان. ما يقرب من 80% من المشاركين يعتبرون أن فرص التشبيك المهنية هي عنصر أساسي لنجاحهم المهني، فيما يُعطي 75% منهم أهمية خاصة لجودة المتابعة والدعم بعد انتهاء التكوين.
مقاربة النوع الاجتماعي: رؤية شاملة لتحديات التكوين المهني
يحرص مكتب KoreSuccess Consulting على مراعاة مقاربة النوع، حيث أظهرت الدراسة بعض التفاوتات، إذ يمثّل الذكور نسبة 60% من الطلبة، بينما تشهد فئة الأجراء توازناً بنسبة 50% لكل من الذكور والإناث، في حين تبرز هيمنة الذكور في فئة المكونين بنسبة 70%. هذه المعطيات تسلط الضوء على ضرورة توفير تكوينات تواكب تنوع احتياجات الشباب من الجنسين في مسارهم المهني.
دعم KoreSuccess Consulting للشباب المغربي: التزام بمسار التكوين المهني الشامل
بفضل هذه الدراسة، يبرز KoreSuccess Consulting كمؤسسة رائدة في تقديم حلول استراتيجية لدعم الشباب المغربي في مسارهم المهني. تضع هذه النتائج أسساً قوية لتطوير برامج تدريبية تستجيب بمرونة لتطلعات الشباب وتواكب تطورات سوق الشغل، لتكون هذه الدراسة منارة حقيقية لكل من يسعى إلى فهم وتلبية احتياجات الشباب في مجال التكوين المهني بالمغرب.