إدماج الأطفال المغاربة في البحث العلمي: ولادة جيل جديد من الباحثين ببصمة مغربية مبتكرة

2024-11-13T23:31:43+00:00
2024-11-14T11:21:20+00:00
مجتمع
13 نوفمبر 2024
إدماج الأطفال المغاربة في البحث العلمي: ولادة جيل جديد من الباحثين ببصمة مغربية مبتكرة
رابط مختصر

الجمعية المغربية للابتكار والبحث العلمي في الذكاء الاصطناعي والواقع الممتد سطات

في خطوة غير مسبوقة على المستوى العربي والإفريقي، بدأت من مدينة سطات مبادرة رائدة، تسعى إلى إدماج الأطفال المغاربة في عالم البحث العلمي. هذه المبادرة التي أطلقتها الجمعية المغربية للابتكار والبحث العلمي في الذكاء الاصطناعي والواقع الممتد، ستمهد الطريق لثورة في كيفية تعليم الأطفال، إذ نجحت في ظرف عامين فقط في تخريج أول جيل من الأطفال الباحثين المغاربة، الذين يحملون شعلة الابتكار والتفكير النقدي، عمل دؤوب تجلى واضحا في البحوث العلمية التي نشرها هؤلاء الأطفال.
لكن ما الذي يجعل هذه المبادرة مميزة؟ في خطوة تعكس التزام الجمعية المغربية للابتكار والبحث العلمي في الذكاء الاصطناعي والواقع الممتد بالهوية المغربية، كانت اللغة الدارجة المغربية هي الوسيلة الأولى التي تم اعتمادها كأداة تواصلية فعالة لتعليم هؤلاء الأطفال، مما يعزز ارتباطهم بجذورهم الثقافية ويدمجهم بشكل طبيعي في مسار علمي مبتكر. بعد ذلك، تم الانتقال إلى تعليمهم اللغة الإنجليزية، باعتبارها لغة العلم والتواصل الأكاديمي العالمي، مما منحهم القدرة على الوصول إلى أفق أوسع من المعلومات والمعارف.
الجمعية تؤمن بأن البحث العلمي ليس حكراً على الكبار، بل هو حق لكل طفل مغربي الشيء الذي يتوافق بشكل صريح مع المادة 13 من ميثاق الأمم المتحدة لحقوق الطفل. وتظهر النتائج بالفعل، فقد نشر هؤلاء الأطفال أبحاثًا علمية على منصات دولية مرموقة مثل “SCOPUS” و”Google Scholar”. بل قاموا أيضًا بتقديم أعمالهم في مؤتمرات عالمية عُقدت في كامبريدج، والهند، وواشنطن. هذه الأبحاث لم تكن مجرد مشاريع تعليمية، بل شملت مواضيع حيوية وواقعية تسهم في توسيع مداركهم وتعزز ثقتهم في أنفسهم.
إلى جانب هذه النجاحات الأكاديمية، أصبحت الجمعية المغربية للابتكار والبحث العلمي في الذكاء الاصطناعي والواقع الممتد شريكًا في أكبر حدث تقني وتجاري على المستوى العالمي، “GITEX GLOBAL” إلى جانب شركات رائدة أخرى في أكتوبرالماضي، وستواصل تعزيز مكانتها على الساحة الدولية والعربية من خلال مشاركتها مستقبلاً كشريك في نسخ أخرى من هذا المعرض سواء على الصعيد العالمي أو العربي.
هذا التعاون يرفع مكانة الجمعية والمغرب على الساحة الدولية، وهو ما يتوافق مع رؤية الجمعية لتكوين جيل يحمل العلم والهوية معاً ويمثل المغرب بأسلوب يليق به في محافل عالمية.
تتوج هذه الجهود بحفل تكريمي للأطفال الباحثين، والذي سيقام يوم 16 نوفمبر 2024 بالمركز الثقافي سطات على الساعة الثالثة بعد الزوال، وتزامنا مع اليوم العالمي للطفل والذي سيكون بتاريخ 20 من نفس الشهر. هذا الحفل لن يكون فقط احتفالاً بإنجازاتهم، بل هو دعوة للجميع لدعم هذا الجيل الجديد من العلماء الصغار، وتشجيعهم على مواصلة مسارهم العلمي، وتحفيزأطفال اخرين للالتحاق بهذا الطريق.