صلاح.ميطوس
في السنوات الأخيرة، أصبحت ظاهرة الكلاب الضالة تشكل تحدياً حقيقيا في جهة سوس ماسة خاصة في العاصمة السوسية، مدينة أكادير، التي تعتبر من أبرز المدن المغربية استقطابا للسياح الأجانب بعد المدينة الحمراء، مراكش، حيث تزايد عدد هذه الحيوانات بشكل ملحوظ في الشوارع والأحياء السكنية.
تعاني مدينة الإنبعاث، مثل العديد من المدن الأخرى، من مشكلة الكلاب الضالة التي أصبحت تنتشر بشكل كبير. فوفقا لتقارير محلية، يُقدر عدد الكلاب الضالة في المدينة بآلاف، حيث تقتات على النفايات وتعيش في ظروف غير صحية. هذه الكلاب لا تمثل خطرا على الناس فحسب، بل تحمل أيضًا خطر انتشار الأمراض، مثل داء الكلب، مما يستدعي تدخلا عاجلا.
ترجع أسباب هذه الظاهرة إلى عدة عوامل، أبرزها جائحة كورونا وما رافقها من تدابير حجر صحي، إذ أدى تقليل النشاط البشري إلى زيادة تكاثر هذه الحيوانات بشكل ملحوظ.
بالإضافة إلى ذلك، يفتقر بعض أصحاب الكلاب إلى الوعي بأهمية التعقيم والتلقيح، مما يزيد من عدد الكلاب غير المرغوب فيها. ومع غياب المراكز الكافية لإيواء ورعاية الكلاب الضالة، يصبح من الصعب على الجهات المعنية التدخل بشكل فعال.
لمواجهة هذه الظاهرة، تبرز عدة حلول. من الضروري إنشاء مراكز متخصصة للعناية بالكلاب الضالة، مع توفير الرعاية الطبية اللازمة لها. كما ينبغي تنظيم حملات توعية لأصحاب الحيوانات الأليفة حول أهمية التعقيم والتلقيح. بالإضافة إلى ذلك، يمكن التعاون مع الجمعيات المحلية لتنفيذ برامج لمراقبة أعداد الكلاب الضالة وتوفير بيئة مناسبة لرعايتها.
في الختام، تحتاج أكادير إلى تكاتف الجهود من جميع الأطراف لمواجهة تحديات ظاهرة الكلاب الضالة، من خلال الوعي والتثقيف، وتوفير البنية التحتية اللازمة.