بقلم حسن الخباز
مدير جريدة “الجريدة بوان كوم”
تسرب مؤخراً خبر أثار الكثير من النقاشات والدهشة، إذ يتعلق باعتزام وزارة التربية الوطنية منح مبلغ مالي قدره 20 مليون سنتيم مقابل مداخلة تستمر لمدة 20 دقيقة. هذه المداخلة سيلقيها الفنان حسن الفذ، المشهور بشخصية “كبور”، في إطار منتدى وطني للمدرسين، بهدف مشاركة تجربته الفنية.
وزارة التربية الوطنية اختارت افتتاح هذا المنتدى بشخصية معروفة في المجال الكوميدي، مما أثار تساؤلات حول مدى ملاءمة هذا الاختيار لحدث تعليمي، وخاصة في ظل الصعوبات التي تواجهها فئة المدرسين. البعض يتساءل: ما الفائدة التي يمكن أن يجنيها قطاع التعليم من مداخلة فكاهي، وهل كان من الممكن دعوة متخصصين في التربية والتعليم لتقديم إضافات مباشرة تتماشى مع حاجيات القطاع؟
كما تجدر الإشارة إلى أن هذا المنتدى يكلف ميزانية الدولة مبالغ كبيرة، كان من الممكن توجيهها لتحسين الظروف التعليمية، في ظل استمرار الإضرابات والمطالبات بتحسين وضعية المدرسين.
في النهاية، يظل التساؤل قائماً حول توجيه القرارات في قطاع التعليم، وأهمية إشراك الخبراء و المتخصصين في اتخاذ القرارات التي تؤثر بشكل مباشر على جودة التعليم ومستقبل الأجيال القادمة.
