بلغ إلى علم الجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل نبأ وفاة ممرضة حديثة التعيين في العشرينات من عمرها ممرضة في الصحة الجماعاتية وصحة الأسرة بالمركز الصحي الحضري من المستوى الثاني بأقا بإقليم طاطا رفقة مواطنين أخرين جرفت السيول حافلتهم بواد طاطا لازال بعضهم في عداد المفقودين. وكانت الفقيدة قد أطلقت نداء استغاثة (فيديو) لإنقاذهم لكن للأسف لم تتمكن من النجاة بمعية مواطنين آخرين قضوا بدورهم في هذه الفيضانات التي تعصف ببعض مناطق المغرب، وخصوصا بالجنوب الشرقي الذي يشهد تساقطات مطرية كثيفة جدا.
وعلى إثر هذا المصاب الجلل؛ تعبر الجامعة الوطنية للصحة (إ م ش) عن صدمتها من هذا الحادث المفجع الذي أودى بحياة الممرضة الشابة الأخت نعيمة الحيان وحياة مواطنين أخرين في الفيضانات الخطيرة التي تشهدها بلادنا؛
وتتقدم باسم مناضلاتها ومناضليها وعموم الأسرة الصحية بخالص التعازي والمواساة القلبية لعائلة الفقيدة شهيدة الواجب المهني وذويها وزملائها في العمل وكافة الأطر التمريضية والشغيلة الصحية ولعائلات جميع المواطنين الذين قد يكونوا قضوا في هذا الحادث الأليم وفي حوادث مشابهة والتي يزيد من حدثها ضعف البنية التحتية على مستوى بعض المناطق التي تعرف تضررا كبيرا، متمنين لهم جميعا الصبر والسلوان وللممرضة المرحومة ولكل ضحايا هذا الحادث الأليم ولجميع ضحايا الفيضانات الأخيرة ببلادنا واسع الرحمة والمغفرة والرضوان.
كما تجدد الجامعة الوطنية للصحة (إ م ش) استعداد مناضلاتها ومناضليها بالمؤسسات الصحية في المناطق المتضررة للمساهمة في التعبئة الضرورية لمواجهة آثار الفيضانات، وتدعو وزارة الصحة والحماية الاجتماعية لمؤازرة عائلة الممرضة المرحومة التي قضت غير بعيد عن محيط مقر عملها، واتخاذ إجراءات وقائية وتحذيرية مناسبة لتأمين حياة أطرها في المناطق التي تكون معرضة لمثل هذه الحوادث التي تخلف ضحايا في الأرواح وغير ذلك من التبعات الجسدية والنفسية.
“وإنا لله وإنا إليه راجعون”
