اعلنت الصحة العالمية جدري القردة حالة طوارئ صحية، ويثير تفشي هذا الوباء الكارثي هذه المرة القلق أكثر من التفشي السابق لأنه ينطوي على متحور جديد من المرض، يقول الخبراء إنه أكثر التحورات التي رأوها على الإطلاق.
وحسب بلاغ لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية عقد وزير الصحة خالد ايت الطالب اليوم الجمعة مع اللجنة العلمية المختصة اجتماعا لتدارس مستجدات هذا الوباء الخطير على الصعيدين الوطني والدولي، ولمتابعة وتقييم الوضعية الوبائية لفاشية جدري القردة (ام بوكس).
وفي هذا السياق، تمت مناقشة البروتوكول العلاجي المعتمد لمواجهة مرض جذري القردة (إم بوكس)، حيث تم التأكيد على ضرورة الالتزام الصارم بالإجراءات العلاجية المقررة وتوفير كافة المستلزمات الطبية الضرورية، وذلك لضمان معالجة الحالات المحتملة وفق أعلى معايير السلامة الصحية.
كما تناول الاجتماع أهمية تكثيف جهود التوعية والتحسيس لفائدة عموم المواطنات والمواطنين، من خلال تقديم النصائح الطبية الوقائية اللازمة للحد من انتشار العدوى.
ودعا وزير الصحة إلى ضرورة تعزيز قنوات التواصل مع جميع الفاعلين في القطاع الصحي، لضمان استمرارية التنسيق الفعال والتجاوب الفوري مع أي تطور محتمل في الوضعية الوبائية.
وللاشارة فان مرض جدري القرود يسببه فيروس جدري القردة. وهو ينتمي إلى نفس مجموعة الفيروسات التي تسبب الجدري (ولكنه أقل ضررا بكثير).
وكان الفيروس في الأصل ينتقل من الحيوانات إلى البشر، ولكنه الآن ينتقل أيضا بين البشر. وهو أكثر شيوعا في القرى النائية في الغابات المطيرة الاستوائية في أفريقيا، في دول مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية.