مقالي الأخير لهذا اليوم
بقلم : حسن الخباز
مدير جريدة الجريدة بوان كوم
خرج الكثير من المغاربة عبر وسائل التواصل الإجتماعي مطالبين بالتحقيق في الفضيحة والزوبعة التي أثارها المدير التقني للجنة الوطنية الأولمبية حسن فكاك عبر الفيديو المثير للجدل الذي زعزع المغرب واستحمر المغاربة .
ففي تصريحه الذي اعتبر من خلاله ميداليتي سفيان البقالي والمنتخب المغربي إنجازا تاريخيا يجب على المغاربة أن يحمدوا الله بفضله واعتبر مشاركة المغرب في أولمبياد باريس مشاركة إيجابية وان هذه المشاركة في حد ذاتها تعتبر إنجازا كبيرا لا يستهان به .
يشار إلى أن هذا المسؤول رافق الوفد المغربي واستفاد من عدة امتيازات بأموال الشعب المغربي منها فندق خمس نجوم لأزيد من شهر فضلا عن التعويضات التي تمنح في هذه المناسبات ، لذلك يحق له ان يفرح ويمرح ولم لا يسخر كذلك من المغاربة الذين وهبوه هذه الرحلة المجانية .
حسن فكاك أهان المغاربة في عز ثورتهم ضد مهزلة باريس وغضبهم على المستوى الذي أداه وفدنا مقارنة مع باقي الوفود التي حصلت على عشرات الميداليات الذهبية والفضية والنحاسية ، ولم تعد بخفي حنين او افضل بقليل .
ثورة عارمة تشهدها منصات التواصل الاجتماعي بسبب خرجته غير المدروسة والتي استحمر من خلالها المغاربة قاطبة وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على كون الشعب المغربي هو الحائط القصير الذي يمكن لاي مسؤول مهما قل شانه ان يقفز عليه ويتجاوزه .
لن يثلج صدور المغاربة سوى فتح تحقيق جدي تظهر نتائجه في الأيام القليلة القادمة ويحاسب كل مسؤول عن هذه الكارثة التي أهانت المغرب بلدا وشعبا وهذا هو الحل الوحيد الذي يمكن ان يجنبنا الوقوع مستقبلا في مثل هذه المهازل
