تغطية صحفية لحفل الافتتاح:
تعلن الدورة 36 للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي للدار البيضاء
أن المسرح يخاطب كل العوالم ويسافر هذه السنة إلى عوالم الجنون
اللجنة الإعلامية للمهرجان
احتضن المركب الثقافي مولاي رشيد بولاية الدار البيضاء الكبرى يوم الإثنين 01 يوليوز 2024 الموافق ل 25 ذو الحجة 1445، حفل افتتاح فعاليات المهرجان الدولي للمسرح الجامعي في دورته السادسة والثلاثين، تقام هذه الدورة كما سابقاتها تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وهي مهداة إلى روح الأستاذ رشيد الحضري رحمه الله، العميد السابق لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك ـ الدار البيضاء، جامعة السحن الثاني الدار البيضاء، الجهة المنظمة لهذه التظاهرة، بدعم من مجلس جهة الدار البيضاء- سطات، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، قطاع الثقافة، وبعض المؤسسات الأخرى التي تنتمي للقطاع العام والخاص، تميز حفل الافتتاح بالحضور الوازن لأهم الشخصيات وعلى رأسها السيد محمد مهيدية والي جهة الدار البيضاءـ سطات، عامل عمالة الدار البيضاء، والسيد عامل عمالة مولاي رشيد، والسيد حسين ازدوك رئيس جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، وممثلة السيد عبد اللطيف معزوز رئيس مجلس جهة الدار البيضاءـ سطات، وممثل عمدة الدار البيضاء السيد نبيلة الرميلي، والسيد هشام عبقري ممثل وزير الشباب والثقافة والتواصل، قطاع الثقافة، والسيدة حفيظة خويي مديرة مديرية الشباب والثقافة والتواصل، قطاع الثقافة، ورجال السلطة المحلية وغيرها، والسيد رئيس مقاطعة مولاي رشيد.
اتخذت الدور36 شعارا محوريا ذكيا: “المسرح والجنون” اعتبرته الصحافة الوطنية والعربية والدولية خطابا إشهاريا تفاعل معها ودعم فكرتها وفعالياتها، هذا وبمناسبة حفل الافتتاح صرح السيد”حسين أزدوك” رئيس جامعة الحسن الثاني أن هذه التظاهرة الدولية التي ترعاها الجامعة المغربية ستبقى فضاء رحبا منفتحا عن الذات والآخر يترجم الهوية الثقافية المغربية، وأقر السيد أزدوك على أن هذه الدورة فخر للجامعة المغربية عامة وجامعة الحسن الثاني وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك خاصة. لكونها تعكس روح الفن وعبق الثقافة المغربية، وبهذا فالمهرجان الدولي للمسرح الجامعي هو بحق مدرسة عالمية للانفتاح والتبادل الثقافي والفني، ومدرسة ديبلوماسية تقدم المغرب في أبهى حلة وتسوق له محليا ودوليا، ومناسبته فرصة لتبادل التجارب والخبرات وفرصة أكبر للاتقاء الشباب من كل القارات ومن مختلف التخصصات؛ إذ يجتمعون حول الفن ويسعون إلى ترسيخ القيم النبيلة في هذا العالم كقيم الحب والتسامح والعطاء والتبادل.
فعلا إن المهرجان الدولي للمسرح الجامعي يلعب دورا هاما في الارتقاء بالذوق الفني والثقافي ببعده الأكاديمي، حيث سيتم استضافة باحثين ومتخصصين لتقييم العروض الفنية من خلال تشكيل لجنة دولية تضم المتخصصين والممارسين، تقدم أمامهم وأمام الجمهور البيضاوي في فضاءات مسرحية عبر جغرافية المدينة وأحيائها المختلفة عروض مسرحية من مختلف أنحاء العالم، مما يساهم في الانفتاح الثقافي وتعزيز الروابط بين المغرب وباقي دول العالم، وستشهد، هذه الدورة أيضا، ندوة فكرية ستسلط الضوء على العلاقة الرابطة بين المسرح والجنون وكيف يمكن للمسرح أن يعبر عن حالات نفسية شائكة.
نيابة عن السيد “عبد اللطيف معزوز” رئيس مجلس جهة الدار البيضاء- سطات، صرحت السيدة رابحة صالح، رئيسة اللجنة الداعمة المكلفة بالتعليم والبحث العلمي التطبيقي وتنمية التكنولوجيا الحديثة والرقمنة، أنها سعيدة بالاتفاقية الجديدة التي بموجبها تدعم الجهة هذا المهرجان الذي تنظمه كلية الآداب بنمسيك، وسبب سعادتها أنها تنتمي للجهتين للكلية كأستاذة جامعية سابقة بكلية بنمسيك وكعضوة في مجلس الجهة، وتنص هذه الاتفاقية ادماج الطلبة في التكوينات حيث سيساعد هذا الادماج على فك معضلة البطالة، إذ أصبح التكوين يشغل الصناعات الثقافية والصناعات الفنية وغير ذلك؛ لذا أخذت مؤسسات التعليم العالي على عاتقها بناء مشاريع ثقافية فنية وتراثية تصب في الجهة حسب التخصصات، كما تسعى إلى تعزيز العلاقة الثنائية بين الجامعة المغربية والجهة، وتنظيم برامج لدعم وتقوية الشباب واندماجهم في التكوينات وفك معضلة البطالة، كما صرح السيد ممثل عمدة الدار لبيضاء، أن مجلس المدينة بكل مكوناته ومن خلاله منهجه يعتبر الفن والرياضة من أهم المقومات التعاطي مع الشأن العام والمحلي، والتدبير لشؤون البيضاويين، لذا يدعم المجلس كل المبادرات وينخرط فيها، وهي الوجهة الفكرية والثقافية والتدبيرية والتواصلية التي تسيرها وتقودها وتحقق أهدافها وأبعادها المديرية الجهوية للشباب والثقافة والتواصل بجهة الدار البيضاءـ سطات.
المهرجان الدولي للمسرح الجامعي للدار البيضاء يجسد وبشكل كبير، استمرارية المشروع الثقافي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك جامعة الحسن الثاني، الذي انطلق منذ تأسيس هذه الكلية سنة 1984، ويعد المهرجان الدولي للمسرح الجامعي للدار البيضاء أحد رهاناتها حيث يدعم فعليا الدور التكويني والإشعاعي والاستراتيجي الذي تنهض به الجامعة المغربية ومدينة الدار البيضاء ومغربنا الحبيب، وما حضور الضيوف المبدعين والمتخصصين في الفنون عموما والمسرح على وجه الخصوص من مختلف الدول وفي كل سنة لما يزيد على ثلاث عقود إلا دليل على الانفتاح الثقافي الذي يدعو إليه المهرجان، ومن مدخل هذا الانفتاح وسيرا على عادة المهرجان لتقديم التحية والتقدير والاعتراف بالفعاليات التي ساهمت في نهضة واستمرارية هذا الفن، كان التكريم هذه السنة في الدورة 36 للمهرجان للمجال الإعلامي في شخص الإعلامية المتميزة فضيلة أنور، التي تعد سيرتها من سيرة القناة الثانية التي اعتبرت إضافة نوعية في الشكل والمضمون الإعلامي، حيث استحدتث القناة سنة 1989، وتزامن تأسيسها مع انطلاق المهرجان الدولي للمسرح الجامعي للدار البيضاء، ولأن هذين المجالين كان موقعها الدار البيضاء فقد كان تواصلهما وتكاملهما وتقديم خدمات متبادلة بينهما، ولأن مرحلة الثمانينيات تعد مرحلة النهوض الثقافي والفني، وإن عرفت سنة 1984، أفول مسرح الهواة وعقد دورته الأخيرة بالرباط، تلك المدرسة الأولى التي تخرج منها جيل مسرحي قاد مرحلة، ومازال حاضر على عدة واجهات وضمنهم الأستاذ عبد الحق الزروالي المبدع والفنان المتعدد في واحد، وواحد في تشخيصه لمسرح سمي بالمسرح الفردي المنتمي للمونورداما، وإلى جانبه في التطريم شاهد مرحلة وعبيق تجربة ومسار زاخر بأهم الأعمال المسرحية التي اقتبست من المسرح العالمي وتجاوبت مع تجارب الاستنبات والمغربة، وهو الممثل في المسرح والتلفزيون والسينما، المبدع عز العرب الكغاط.
بهجة اللحظات وفرحتها عبر عنها الأستاذ ابراهيم فدادي، عميد كلية الآداب بنمسيك، رئيس المهرجان، في كلمته الامتنانية والتشكراته إن هدفنا واضح ونبيل، فالغرض من تقديم عروض مسرحية من مختلف القارات، وأنواع الفرجة الأخرى خارج أسوار الجامعة، في المسارح ودور الشباب وفي المركبات الثقافية، وفي الأحياء الشعبية لمدينة الدار البيضاء ومدن الجهة، ليس هدفه الفرجة فقط، وإنما ينبثق الهدف السامي من ضرورة استفادة شباب هذه الفضاءات من الفرجة المسرحية والتواصل مع شبيبة العالم شباب من نفس فئتهم العمرية من جامعات مغربية ودولية، وهو ما يخلق في ذاكرة شباب وشابات الأحياء الشعبية الرغبة في النجاح والتفوق والرغبة في ولوج عالم خيالي فرجوي جنوني. اذ شاهد العروض المسرحية خلال كل هذه السنوات الاف المشاهدين من المدينة وخارجها. كما نجحنا في هذه السنة لإيصال الفرجة المسرحية الى فضاءات جديدة كمغامرة روحها المسرح والجنون، أو المسرح والحلم أو المسرح والخيال الواسع.