تم يوم الخميس 18 أبريل بقاعة المحاضرات بالمدرسة العليا الاساتذة جامعة القاضي عياض مراكش تنظيم ندوة وطنية حول موضوع ” المكاسب السيميائية و السردية و تطلعاته في الأدب الشخصي ” بمبادرة من المدرسة العليا للأساتذة و مؤسسة فكر للتنمية و الثقافة و العلوم و بدعم من قطاع الثقافة تكريماً للأستاذ المبدع محمد الداهي .
و قد تميز هذا اليوم بكلمات السيدة مديرة المدرسة الدكتورة خديجة الحريري و رئيس مؤسسة فكر الدكتور محمد الدرويش و عروض متميزة و عميقة لثلة من اساتذة باحثين متخصصين سعيد يقطين و زهور كرام و عبد الجليل هنوش و حسن المودن و محمد فخر الدين و محمد اخريصي و هشام فتح و اسماعيل العسري و سعيد اوعبو و كلمة المحتفى به الدكتور محمد الداهي و التي كانت محاضرة انارت الطريق لمشروعه الفكري و آفاق تطويره .
و نذكر ان السيدة مديرة المدرسة العليا اكدت في كلمتها على التطور الذي عرفته المدرسة العليا للأساتذة بمراكش خصوصا و المدارس العليا للأساتذة عموما انخراطا في الدينامية التي يعرفها قطاع التعليم العالي بعد نقل هاته المدارس إلى الجامعات و ما تلاها من مشاريع همت مسالك تكوين جديدة و متجددة ، كما اكدت على اختيار الانفتاح على المجتمع المدني خياراً استراتيجياً لتطوير العمليات التربوية و الثقافية في المؤسسة مذكرة بأعداد المسالك و التكوينات و بالعمل الجماعي الذي يطبع اسرة التربية و التكوين ادارة و اساتذة و طلبةً …و اما الاستاذ محمد الدرويش رئيس مؤسسة فكر للتنمية و الثقافة و العلوم فقد تناول في كلمته مجموعة من القضايا التي ترتبط بالجامعة و الجامعيين باعتبارهم ركناً اساساً لتكوين الأطر و النخب المجتمعية و كذا بمشاريع مؤسسة فكر الثقافية من مثل سلسلة أعلام في الذاكرة التي تستحضر عبر ندوات علمية اعلاما ادبية و فكرية و ثقافية و علمية بصمت تاريخ الفكر المغربي المعاصر من مثل المرحوم عبد المجيد بنجلون و عبد الكريم غلاب و جرمان عياش و أحمد اليابوري الدي ستنظم له ندوة وطنية بالرباط بداية شهر مايو المقبل و آخرين ، و قد تناول خلال مداخلته سياق تنظيم هاته الندوة و كذا المشروع الفكري لمحمد الداهي و غير ذلك مما يرتبط بهذا اللقاء ، و مما جاء في كلمة الدكتور محمد الدرويش:
” تلتئم هاته الندوة احتفاءً برمز من رموز الفكر المغربي المعاصر و اعترافاً بعطاءات علم من أعلام الجامعة المغربية و تقديرا. لجهود اساتذة باحثين في مجالات العلوم الإنسانية و الاجتماعية قررت مؤسسة فكر للتنمية و الثقافة و العلوم و المدرسة العليا للأساتذة جامعة القاضي عياض بمراكش و بمبادرة من لجنة علمية و تنظيمية تتكون من الاساتذة العربي الحضراوي و عبد الرحيم ناجح و عبد الله بوفلجة و التي دبرت امور الندوة باحترافية عالية و بضبط زمني و مكاني لائق بالمحتفى به و بالمنظمين …ان جهود الصديق و الزميل و الاستاذ الألمعي محمد الداهي تحتاج إلى ايام دراسية و ندوات وطنية لسبر أغوار مشروعه الفكري المتميز و المتفرد في طريقه و اختياراته و أهدافه ، فهو غفير العطاء و و الانتاج الفكري و هو الذي خبر المدرسة و الجامعة المغربيتين إذ كان استاذاً بقطاع التربية الوطنية لسنوات و بعدها التحق بالجامعة المغربية بالبيضاء ثم الرباط ، و قد اختار محمد الداهي طريقه بثبات و ذكاء حين تخصص في مجال السميائيات و السرديات و الكتابة عن الذات و الأدب الشخصي …
محمد الداهي حاصل على عدة جوائز وطنية و دولية و هو عضو عدة لجن في قضايا التربية و التكوين و الثقافة …محمد الداهي يقول الدكتور محمد الدرويش يستحق كل تقدير و احترام و تنويه بالنظر إلى مشروعه الفكري و بالنظر لاخلاقه العالية في مرافقة و مصاحبة كبار المفكرين من امثال عبد الله الهروي و محمد برادة و احمد اليابوري و سعيد بنكراد و سعيد يقطين و المرحوم محمد مفتاح و آخرين …
و لم يفت الاستاذ الدرويش توجيه عبارات الشكر و التقدير للسيد وزير الشباب و الثقافة الاتصال على دعمه المتجدد للمشروع الثقافي لمؤسسة فكر و جزيل الشكر و التقدير للسيدة مديرة المدرسة العليا للأساتذة بمراكش و كل من حضر و حاضر وحضر لهاته الندوة المباركة بحضور و مشاركة ثلة من الاساتذة و الطبلة و اصدقاء المفكر محمد الداهي …”
و قد انتهت اشغال الندوة بتسليم المحتفى به درع الندوة و لوحة شخصية رسمت بأنامل طالبة من المؤسسة و بعد ذلك أخدت صورة عائلية للحاضرين .
لقد كان يوماً متميزاً بكل المقاييس .