ألمانيا- توقف مصنع تيسلا إثر حريق تبنته مجموعة يسارية

2024-03-05T22:17:25+00:00
2024-03-05T22:18:07+00:00
دولية
5 مارس 2024
ألمانيا- توقف مصنع تيسلا إثر حريق تبنته مجموعة يسارية
رابط مختصر

قالت شركة تيسلا لإنتاج السيارات الكهربائية إن مصنعها قرب برلين توقف عن العمل بسبب حريق متعمد والذي تبنته مجموعة مصنفة يسارية متطرفة في ألمانيا. الحريق أدانته وزيرة الداخلية الألمانية فيما بدأت التحقيقات في الواقعة

.أعلنت تيسلا والسلطات المحلية أن المجموعة الأمريكية لصناعة السيارات الكهربائية اضطرت إلى وقف الإنتاج الثلاثاء (5 مارس 2024) في مصنعها القريب من برلين بسبب حريق متعمد تبنته مجموعة يسارية متطرفة.

وقال أندريه تيريغ المتحدث باسم تيسلا: « في الساعات الأولى من هذا الصباح، قُطع التيار الكهربائي عن الشبكة العامة، بسبب حريق متعمد على الأرجح مما أدى إلى توقف الإنتاج »، موضحاً أن الموظفين أعيدوا إلى منازلهم. وأضاف المتحدث أنه لا يعرف متى يمكن أن يستأنف الإنتاج.

وأضاف تيريغ: « من وجهة نظر تيسلا، من الواضح أن هذا « هجوم على المجمع الصناعي » في براندنبورغ. هناك حالياً مزاج حرج للغاية ضد تيسلا. وهذا أمر غير سار أبداً ».

« فولكان غروبي » تتبنى العملية

وبعيد ذلك، أعلنت مجموعة ألمانية صغيرة مصنفة في ألمانيا كيسارية متطرفة في رسالة نشرت على موقع « إنديميديا » الثلاثاء مسؤوليتها عن « تخريب » المنشأة الكهربائية، مشيرة إلى أن ما قامت به كان عملاً احتجاجياً ضد الشركة الأمريكية المصنعة للسيارات.

وقالت « مجموعة فولكان » (Vulkangruppe) في بيان نُشر على المنصة التي يستخدمها ناشطو اليسار المتطرف: « من خلال عملنا التخريبي، استهدفنا التسبب بأطول انقطاع ممكن للتيار الكهربائي عن مصنع تيسلا العملاق ».

وتوقف الإنتاج في مصنع تيسلا الوحيد بأوروبا الذي يقع في منطقة غرونهايده، وجرى إخلاؤه. كما تأثرت العديد من الأسر في المنطقة بهذا الحادث. وقالت حكومة المنطقة في بيان إن « الإمدادات الأساسية قُطعت عن آلاف الأشخاص وأصبحوا معرضين للخطر »، فيما ذكرت الشرطة أنها فتحت تحقيقاً في شبهة حريق متعمد.

وبدأ ناشطون في حماية البيئة الخميس الماضي احتلال غابة قريبة من المصنع اعتراضاً على خطط التوسيع، كما بنوا أكواخاً في الأشجار لمنع أي أشغال محتملة.

وبدأ قسم تابع لمكتب مكافحة الجريمة في ولاية براندنبورغ (حيث يقع المصنع) في التحقيق في الواقعة. وصرح متحدث باسم الشرطة لوكالة فرانس برس الثلاثاء أن الشرطة ترفض « إطلاق تكهنات بشأن وجود صلة بين المخيم » والحريق.

ليست العملية الأولى

يذكر أن مجموعة كانت مشتبهاً بها بالفعل في تنفيذ هجوم تخريبي متعمد على إمدادات الطاقة الخاصة بموقع بناء تيسلا في عام 2021، حيث اتهمت المجموعة الشركة الأمريكية في ذلك الوقت بأنها ليست خضراء وليست بيئية ولا اجتماعية، وذلك وفقاً لما كتبته المجموعة على موقع « انديميديا دوت أورغ».

وكتبت وكالة الاستخبارات في ولاية براندنبورغ حينها أن « المتطرفين اليساريين، المعروفين باسم « مجموعات البركان » نفذوا هجمات تخريبية متعمدة بإضرام حرائق في برلين عدة مرات في السنوات الأخيرة ».

من جانبها، أدانت وزيرة الداخلية الاتحاديةنانسي فيزربشدة هجوم، ودعت إلى إجراء تحقيق شامل. وقالت فيزر في برلين يوم الثلاثاء « مثل هذا الهجوم على البنية التحتية للكهرباء لدينا هو جريمة خطيرة لا يمكن تبريرها بأي شيء ».

والمصنع الذي افتتح في 2022 ويعمل فيه 11500 موظف، هو الوحيد لشركة تيسلا في أوروبا، وينتج الطراز واي (Y) الذي يتصدر مبيعات السيارات الكهربائية في القارة.

رفض لإقامة المصنع

ويواجه موقع المصنع في بلدة غرونهايده وهي منطقة غابات في جنوب برلين، انتقادات منذ أن تقدمت تيسلا بطلب لتوسيعه بمقدار 170 هكتارا.

وخلال تصويت تشاوري نظمته البلدية في نهاية فبراير الماضي، أعرب السكان عن معارضتهم للمشروع ومخاوفهم لا سيما بشأن الاستهلاك الكبير للمياه في « المصنع الضخم ».

ويهدف توسيع الموقع الذي لم يتخذ بعد قرار نهائي بشأنه، إلى مضاعفة الإنتاج. وحالياً ينتج المصنع الألماني التابع لمجموعة إيلون ماسك أكثر من 250 ألف سيارة كهربائية سنويًا ويستهدف إنتاج 500 ألف وحدة على الأمد الطويل.