عبداللطيف قرص
على ايقاعات مختلفة ورنات هضاب ودقات طبول خافتة وقهقهات حكواتي ضمن حلقة صامتة مع الهواة والهراوة وأصحاب الهوى المتفرجون على صور الزمن القديم الجديد الذي لازال يحكي مستعملا
خياله كالبرق وكل الوسائل التي فاقت سرعتها الجواب الذي جاء به الهدهد لنقل الخبر والمعلومات الأخرى ولدات السبب جئت اليوم احكي مع زمن الراديو
و دور السينما وعلى اساسه صحت أنا والحكواتي بالطبل والمزمار حتى قلت جئتكم اليوم اقص عن صاحب الطر وفنه في نقل الخبر وتأطيره
بالطر والمزيكا والخيال المنسوج من واقع مغلف بعناصر
الزيادة والنقصان
بالمد والجزر
بركائز الكذب
الكذب الذي كان سببا في كل هذه القبور المفتعلة على الأرض الطاهرة
أرض الأنبيا ء ،
الأرض التي صنعت الأبطال وكرمت الشهداء .
الأرض البعيدة عني والقريبة من قلبي
الأرض التي عنها أزمر ولم استطيع المواصلة والتدقيق بسبب الأسلحة وأنواعها والوسائل وتقنياتها وبين كل هذا وداك المزامير الحربية كم كنت اتمنى النغم بواسطتها وكنت اتمنى ان يكون من بين هؤلاء فصيل برصاص الرحمة بعد أن تم تدمير المستشفيات ومنع تضميد الجرح والجراح لكل متضرر أو ضحية لهذه الحرب المفتعلة ورغم المنع المضروب على الإسعاف حتى لا ينقل المصابين مع ان العدو يعلم جيدا وبالرغم من اراقته لكثير من الدماء بكل الوسائل، أن العودة الى ساحة المعركة مع الشهيد الذي لا يموت ، له عودة وسيعود ويحيى ليقاوم من جديد ، لأنه لم ولن يموت فالعرق العربي منبعث و سينبعث من رماده ويقاوم ساعة ما تسنى له ذلك بمعية التاريخ والنار والحجارة والناس اجمعين ، وسيبقى يقاوم و يحكي عن الموت في معركة الشهداء بمزيكا الحرية والتحرير ، عن سبب و وسيلة الحرب عن المحتل، عن الهدف الغير الموجود والغير المبرر عن كل انواع العنف عن
الاحتلال ، الذي لم
يكن الا صورة لجبل ثلجي هطل بمياه عادمة على هذه الدنيا ومع كل هذا فدوبانه وشيكا وقريبا بفضل الله
على يد المسلم المكافح المجاهد المناضل وهي الكلمة التي استعملتها الشعوب لتحرير اراضيها من الاستعمار، من الظلم، من القهر . كفى من تلطيخ يد العرب بدم اسمه الإرهاب ، فالارهابيون هم اولائك الذين اراقوا دماء الملايين من البشر على اختلاف اجناسهم وألوانهم.