?متابعة : الزيزوني رشيد
تواصل 24 نيوز Tawasol 24 News
نظمت المحافظة الجهوية للتراث الثقافي بتعاون مع شركائها من وزارة الثقافة وبمساهمة من المنظمة المغربية للكشافة والمرشدات ( فرع سلا) ورشة عمل لاستكشاف الزليج المغربي في رحاب المدرسة المرينية بسلا، وذلك إغناء للمعارف وترويجا لأهمية هذا التراث الثقافي وضرورة تثمينه والمحافظة عليه.
واختيرت المدرسة المرينية بسلا، والتي يرجع بناؤها إلى القرن 14 ميلادي، لاستضافة هذه الورشة باعتبارها السياق الأنسب لتعلم أسرار هذا الفن المغربي الأصيل بقلب المدينة العتيقة. عرفت هذه المعلمة باسم مدرسة أبو الحسن أو مدرسة الطالعة. وتعد جوهرة معمارية تشهد على براعة وتفنن الصانع المغربي عبر التاريخ بجدرانها المزينة بالزليج الملون والأنماط الهندسية المعقدة.
شكلت الورشة المقدمة بفضاء المدرسة فرصة للغوص في تجربة تعليمية غامرة وسط فضاء تاريخي بامتياز. وقد أطرتها الأستاذة نجاة اغريب وهي فنانة شغوفة بالتراث وفن الزليج، أشرفت على العديد من الأوراش البيداغوجية حول الزليج وأشكال الخزف لفائدة الأطفال والشباب في العديد من المهرجانات التراثية والمؤسسات التعليمية والمعارض والفعاليات الوطنية.
خلال الورشة قدمت الأستاذة نجاة للشباب والأطفال معارفها العميقة في التراث المعماري، كما مدتهم بمعلومات ثمينة عن التقنيات الحرفية التقليدية لصنع الزليج، من إعداد العجينة إلى تصميم النماذج وتشكيل القطع الخزفية الملونة، إضافة إلى سرد دقيق للسيرورة التقنية لتركيب الزليج بين القديم والحديث والتي تناول عرضها وتقديمها الباحث والمهتم بالثراث المعماري والترميم الأستاذ عبد السلام الزيزوني .
على العموم، ومن خلال هذه المتابعة، يتضح أن تنظيم هذه الورشات من طرف قطاع الثقافة ممثلاً جهويا بالمحافظة الجهوية للتراث الثقافي وشركائها، يبقى الهدف منها هو البث الثقافي والترويج للتراث وأهمية المحافظة عليه خصوصا لدى الجمهور الناشئ تشجيعا لهم حتى يكونوا خير سفراء لهذا الفن المعماري المغربي الأصيل.
٨