بقلم : نسيبة الطود
انبثق اليوم العالمي للمرأة في بداية الأمر ، عن حراك عمالي سنة 1908 حيث خرجت أزيد من خمسة عشر ألف امرأة في مسيرة احتجاجية بشوارع نيويورك ، للمطالبة بتقليل ساعات العمل و تحسين الأجور وللمطالبة بحق التصويت ، بعد ذلك تم الإعلان عن أول يوم وطني للمرأة بالولايات المتحدة الأمريكية ، ليتم الاحتفال لأول مرة باليوم العالمي للمرأة سنة 1911.
وفي إضراب سنة 1917 زمن الحرب العالمية الأولى طالبت النساء الروسيات بالخبز والسلام ، حينئذ و بعد تخلي القيصر على الحكم ، منحت الحكومة المؤقتة النساء حق التصويت.
ترسم الاحتفال باليوم العالمي للمرأة سنة 1975 من طرف الأمم المتحدة مع اختيار موضوع مختلف له كل سنة .وقد دأبت النساء على تخليد هذا اليوم بارتداء اللون البنفسجي الذي يرمز للعدالة والكرامة أو اللون الأبيض الذي يرمز للنقاء أو بارتداء اللون الأخضر الذي يرمز للأمل أو البرتقالي الذي يرمز لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات .
منذ ذلك التاريخ ، أصبح اليوم الأممي للمرأة موعدا للوقوف على المكتسبات و الإنجازات التي حققتها المرأة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، و محطة للتفكير في المدى الذي وصلت إليه النساء والدعوة إلى مواصلة كسر الحواجز . إذن فالجدور السياسية لهذا اليوم هي عبارة عن إضرابات واحتجاجات منظمة لنشر الوعي حول استمرارية عدم المساواة بين النساء والرجال والمطالبة بالحقوق الإنسانية للنساء.
واليوم وفي ظل التحديات الكبيرة التي تواجه النساء في العالم من صراعات هنا وهناك وأوبئة و تقييد للحريات وفي ظل التغيرات المناخية ، ها نحن نخلد الثامن من مارس لهذه السنة تحت شعار :” الرقمنة للجميع الابتكار والتكنولوجيا من أجل المساواة بين الجنسين” لحث النساء والفتيات على مواصلة الكفاح في أفق بناء مستقبل أكثر استدامة.
أستغل الفرصة لأقدم التحية لكل نساء العالم،وتحية خاصة لنساء وطني ، تحية عالية لكل نساء التعليم بوطني، تحية عالية لكل نساء الصحة بوطني ، تحية عالية لكل ربات البيوت في وطني في غياب كل تثمين للعمل المنزلي ، تحية عالية لكل عاملات الحقول و عاملات مصانع الكابلاج اللائي تكافحن من أجل لقمة العيش وتتحملن إعالة أسرهن الفقيرة، تحية عالية لنساء وطني اللائي يركبن الأمواج بحثا عن عيش كريم وتحية عالية لكل المناضلات اللائي لا يدخرن جهدا لإسماع أصوات كل الفئات.