حوار : منى بنحدو
_ الشاعر الحسين نكور مسيرة متميزة بين ماهو شعري نثري و تنشيطي، ثقافي، احتفالي، متعدد المواهب .
منذ متى انطلقت شرارة كتاباتك وعشقك للحرف ؟
ج: مساء الخير
سعيد بالمشاركة في هذا الحوار الذي أتمنى أن ينال رضاكم وإعجابكم وشكرا جزيلا على الدعوة والمبادرة الجميلة.
لم تبدأ علاقتي بالكتابة منذ الوهلة الأولى، فقط انطلق مساري منذ التحاقي بالمسرح المدرسي في السلك الابتدائي وانخرطت في العمل المسرحي وتتلمذت فيه على الإلقاء والأداء، قبل أن تراودني فكرة الكتابة في مرحلة التعليم الإعدادي، غير أن الفكرة في الأول كانت كتابة مذكرات يومية متواضعة ستتبلور وتتطور مع الوقت لتصبح إبداعات شعرية تميزت في عدة مسابقات محلية لتشكل شرارة البداية.
_ من شكل وأثر في موهبتك ؟
جواب: أعتقد أن للمبدع عدة روافد يتغدى عليها في بناء الذات الإبداعية، والمسرح أول ما أثر في موهبتي وكان محفزا وراء الانشغال بفعل الكتابة، فضلا عن القراءة لأني كنت عاشقا للقراءة منذ طفولتي، غير أن من الشخصيات التي أثرت في تجربتي الحياتية العديد من السادة الأساتذة والسيدات الأستاذات الذين تتلمذت على أيديهم في المسرح والشعر والأدب، و أستلهم تجربتي الإبداعية من الكثير من التجارب الشعرية والنثرية العربية الأصيلة والمعاصرة خصوصا وساحتنا الأدبية المغربية تعيش حيوية كبيرة في مختلف حساسيات الكتابة الإبداعية وأجناسها.
_ صدر لك ديوانين كل من عصفور في الهمس يشدو 2015ثم نبض عاشق 2016 هل هناك إصدار قريب ام استراحة محارب للبحث في الأفق و تجديد الهام ممتزجا بالغسق ؟
جواب: شكلت تجربة الديوان الأول “عصفور في الهمس يشدو” الصادر سنة 2015 تجربة خاصة لأنها جمعت نصوصا تختزل نظرتي للحياة وعلاقتي بالكتابة وإحساسي الدائم بالاغتراب الذي أقاومه عبر الكتابة دائما، في حين سنة 2016 صدر لي ديوان ” نبض عاشق ” الذي كان يشكل تجربة عنفوانية للذات العاشقة بدواخلي باعتبار الحب والرومانسية من التيمات الجميلة التي يتأثر بها بالشاعر ولابد أن تطبع شخصيته، وخصوصا وأن الديوان نال استحسان العديد من النقاد والمهتمين بالحقل الأدبي، وصدر لي أيضا سنة 2019 كتاب نثري يحمل عنوان ” سؤال الكتابة والحياة ” في سلسلة مقالات أدبية تقارب العلاقة بين الكتابة والحياة.
و لازالت أشتغل على تجارب إبداعية مختلفة شعرا ونثرا لأن الكتابة بالنسبة لي تشكل ذلك المنعتق المتفرد من أعطاب الحياة، وتربطني بالكتابة علاقة روحانية وطيدة حتى أني أعتقد يقينا أن الكتابة تختزل الحياة.
_ بعيدا عن الشعر هناك تجربة متفردة في كتابة السيرة الذاتية للعداء عبد العالي بوعزاوي ما أثار انتباهي هو اختيارك للعنوان”” رحلة مجد من الهامش للعالمية”” هل هو تحفيز القارئ على اقتنائه والغوص في تلابيبه ام هو لمرحلة ما من حياة العداء ؟
جواب: تجربة كتاب ” رحلة مجد من الهامش إلى العالمية ” تجربة نثرية خاصة ومتفردة وشكلت بالنسبة لي تحديا شخصيا لأخرج من جبة الشاعر وأن أقتحم أسلوب التدوين والتوثيق من باب السير وكانت تجربة جديدة محفوفة بمشاعر خاصة أولا لقيمة الصديق العداء عبدالعالي بوعزاوي وثانيا لما يستلزمه هذا الجنس الأدبي من قدرة على التخييل في استحضار وسرد أحداث و وقائع واقعية بأزمنة وأمكنة مختلفة وبشخصيات وشخوص متعددة الأدوار والوظائف، وأظن أن تجربة حياتية تستحق التدوين والقراءة.
_ كلمتك و رسالتك لكل الشباب وانت مازلت شابا ماشاء الله ومبدع ومتعددة المواهب جمعوي ومساهم فعال على الساحة الثقافية المغربية والدولية ؟
جواب: بصدق لا أملك كلمة لكل الشباب، لأني أعتبر نفسي إنسانا يعيش تجربته المتواضعة في الحياة ويسعى ولو ” عزاء” أن يخلد اسمه عبر فعل الكتابة، لكني أتمنى من كل الشباب التشبت بأحلامهم مع دوام الاجتهاد الصادق والعمل الدؤوب لتحقيق كل الأماني مع أصدق المتمنيات بالتوفيق والنجاح للجميع.
_ هل يمكن ان تكون خطوتك التالية في تقديم البرامج في كل من الأثير الإذاعي و عبر منصات التلفزيون او الالكترونية؟
جواب: نعم، لقد كانت لي تجربة في إعداد وتقديم حلقات برامج على مواقع التواصل الاجتماعي، مثل برنامج جلسات ثقافية رفقة المكتبة الوسائطية لمؤسسة محمد السادس لأطر التربية والتكوين بالرباط، كما أني حامل لفكرة برنامج أدبي مغربي يحمل اسم ” مؤانسات ” وأتمنى أن تتاح لي فرصة تقديمه في إحدى المحطات الإذاعية المغربية.
وفي الأخير لا يسعني إلا أن أتقدم بالشكر الجزيل للأستاذة الشاعر منى بنحدو على دعوتها الكريمة وعلى إتاحة فرصة هذا الحوار، كما أشكر إدارة جريدة 24 نيوز، كما أتمنى أن أكون ضيفا خفيف الظل على قراء الجريدة، تحياتي.
_ نحن بدورنا نشكرك على فتح قلبك لنا و منحنا فرصة اكتشاف عوالمك وأفكارك الجميلة والتجوال مع كلماتك وحرفك البهي.
