في الوقت الذي يطالب الجميع بخلق المزيد من المنشآت الرياضية وضمنها ملاعب القرب بمواصفات عالية، لاحتواء مهارات وابداعات اطفالنا وشبابنا في أفق ضمان استثمار حقيقي ومنتج في هذه الطاقات الواعدة التي ستغذي فرقنا المحلية والوطنية ومنتخباتنا بكل فئاتها، يخرج يخرج مستشار جماعي بمقاطعة عين الشق أثناء اشغال دورة يناير المنعقدة الخميس الماضي بتدخل شد إليه انتباه الحاضرين من مستشارين وسلطة محلية وصحافة حاضرة ومواطنين، لأن كلامه يضرب احد مرتكزات الرياضة الوطنية التي بدأت تستعيد توهجها ومجدها، من خلال دعوته الصريحة باغلاق جميع الملاعب الرياضية بعين الشق.دون أن يقدم بديلا على ذلك، بعض الحاضرين اعتقدوا أن المستشار الاستقلالي يمزح، لكن اصراره على ذلك وبنبرة تأكيدية، تأكد للجميع أن المستشار الذي كان من المفروض أن يترافع حول خلق المزيد من ملاعب القرب وخاصة بالضواحي والاحزمة التي تتطلع لعيش كريم، أن الهاجس السياسي، تحكم في صوابه، وأفقده دوره الحقيقي كمستشار ينبغي أن يكرس ثقة ناخبيه الى مشاريع ومنجزات مجتمعية حقيقية.
امام هذا الحدث الذي استغرب له الجميع في ظرفية لازال المغاربة ينتشون فيها بفرحة تأهل المنتخب الوطني لنصف نهائيات مونديال قطر، فقد تعبأت مختلف الفعاليات المحلية لاتخاذ جميع الإجراءات وكل
الصيغ النضالية لمواجهة هذا المستشار ومن يقف وراءه، حماية للأطفال والشباب، وجعل قضايا المواطنين بعيدة عن الاستغلال السياسوي.
لأن الامر على حد تعبيرهم، تجاوز حدود العقل والمنطق، وأن تدخل ذات المستشار هو ضرب من المغالطات ومؤشر على العبث وعدم احترام دستورية المؤسسات المنتخبة كمجال للتداول والنقاش بشأن قضايا المواطنين، وليس مسرحا لتشخيص الادوار المفعمة بالرؤى الضيقة و المدفوعة بخلفيات سياسية.