متابعة منى بنحدو
بخصوص هذا الموضوع الذي مازال يعد من الطابوهات ، رغم انه تبنته العديد من الجمعيات المدنية الحقوقية.
فميثاق الأمم المتحدة يؤكد على حقوق الإنسان الأساسية و كرامة الفرد ، وتساوي الرجل والمرأة.
ماهو العنف القائم على النوع ؟
العنف هو كل ما يصدر عن الرجل اتجاه المرأة لأنها امرأة وهو لا يمت بصلة لا لسن ولا يقتصر على فئة اجتماعية معينة، و كذلك يحد من قدرتها على التمتع بحقوقها وحريتها على أساس المساواة .
ومن العوامل الأساسية للعنف هو ثقافة التمييز لرمزية مكانة المرأة في المجتمع وأيضا الموروث الثقافي .
اما تعريف العنف النوعي هو العنف الصادر من طرف جهة معينة ،هل هو صادر عن جهة قانونية ،أو أسرية ،أو مؤسساتية.
ورغم المجهودات المبذولة والتي مازلت تبذل ،الا أننا نجد وتيرته متصاعدة.فأين يكمن الخلل؟
كانت كلمة رئيسة الجمعية الأستاذة نادية الحار
تصب في قالب الموضوع خصوصا انها مطلعة على خبايا هذا الامر بحكم تجربتها في هذا الميدان . لتمرر الكلمة للأستاذ **محمد عابد **مؤطر هذه الدائرة المستديرة بدأ بأسئلة جوهرية وموضوعية كباقي مداخلته القيمة .
ما مذا تفاعل الإعلام معه؟ وما تأثير الإعلام على المتلقي او القارئ ؟وكيفية صياغة الموضوع.
معية حضور إعلاميين من مختلف المنابر،وكذلك أعضاء من الجمعيات الحقوقية والمدنية، المختصة في شؤون المرأة .
ان الاعلام سواء المكتوب السمعي البصري أو الكتروني ،كله مقصر بل يزيد الطين بلة، فالمرأة هي منمطة إعلاميا. ومستغلة جسديا في تمرير الرسائل كلها اشكال عنف مقنع، لأن الراسماليين يرون في المرأة جسد للاغراء . هذا من جهة ،
وهناك من يقول أن المرأة هي السبب في هذا العنف الممارس عليها من جهة أخرى .
وذلك من خلال إيجاد اسباب لخطاب تبريري للعنف وهذا هو الملاحظ للأسف وبشدة في جل المنابر الأكثر مشاهدة وقراءة مما يؤدي ضمنيا لتزايد العنف ضدها.
الإعلاميين او الصحافيين ،يجب ان يتحلوا بروح المحايدة والتجريد وأخلاق عالية مع مهنية احترافية،
ربط جسور بالجمعيات الميدانية المطلعة على الأوضاع ، بإجراء بحث متكامل قبل الخوض في حوار مع المرأة المعنفة، ومهم جدا طريقة صياغة الحوار مع مراعاة نفسيتها، حتى لا نسقط سهوا في عنف مضاعف لها.
وبعد فتح النقاش المطول والمثمر أكد كل الحضور انه لا للعنف مع نبذه بكل أطيافه وأشكاله.
وكذلك بضرورة ثكاثف جهود كل الإعلاميين من أجل تسليط الضوء على هذا الموضوع الحساس جدا ،والذي تترتب عليه اضرار نفسية وجسدية وعقلية ايضا، سواء على المرأة المعنفة او حتى على نفسية الأفراد في الشارع أحيانا.
فالعنف يولد العنف ولا للتبريرات المغلوطة ، سيتكرر لنا منتوج مضاعف مستقبلا.