تحية فرح وشرف أيضا للآلاف من رجال الأمن المغاربة الذين أمَّنوا المونديال ووفَّروا أسباب نجاحه!

مجتمع
19 ديسمبر 2022
تحية فرح وشرف أيضا للآلاف من رجال الأمن المغاربة الذين أمَّنوا المونديال ووفَّروا أسباب نجاحه!
رابط مختصر

انتهى المونديال بالفرحة الكبرى التي عاشها المغاربة ملكا وشعبا، وانتهى المونديال وعادت كل شعوبه إلى دولها منها الغانم ومن المتألم.. لكنها كلها عادت سالمة من أي أذى!
انتهى أساسا بدون أدنى حدث مشين يعكر أجواءه (إذا استثنيا تلك المنزلقات التي تجب معاقبة أصحابها من محترفي السمسرة في التذاكر والتي نشرناها في وقتها).
لم تقع أي أحداث مؤسفة في الملاعب ولا في الطرقات ولا في التمركزات البشرية الكبيرة.
لا أحداث شغب بعد النهائيات وبعد الإقصاءات، بالرغم من تواجد أعداد غفيرة بلغت المليونين من البشر في الدولة المضيفة.
ولا يمكن ألا نتذكر ما قدمته العناصر الأمنية المغربية في هذا المونديال.
والكل يعلم بأن مجهودا أمنيا خارقا كان مغربيا تماما.
فقد علم العالم كله أن قطر وقعت اتفاقية شراكة أمنية مع المغرب من أجل إرسال المملكة للآلاف من رجال الأمن قصد المساهمة في التغطية الأمنية للمونديال، وكانت قطر التي تستعد وقتها لأكبر تحد رياضي في العالم، تعرف الخبرة المغربية الكبيرة في هذا المجال.
وجاءت هذه الخطوة في أعقاب زيارة قام بها المدير العام لمراقبة التراب الوطني والأمن الوطني، عبد اللطيف حموشي، لقطر ومُشاركته في “المعرض الدولي للأمن الداخلي والدفاع المدني – ميليبول قطر”.
ظل الآلاف من الأمنيين في الخفاء كما يكون كل الجنود الناجعين.. وبين الفينة والأخرى كان يعبر عن نفسه هذا الحضور.
تارة بظهور الثنائي الحموشي والمنصوري إلى جانب بوريطة في مقابلة من المقابلات المجيدة وتارة بشكل بسيط لعنصر عاد.
وهكذا طفت على المشهد الإعلامي صورة ذلك الشرطي المغربي المكلف بالحراسة، في الأطوار النهائية من مباراة المغرب وإسبانيا. وهو بين إملاءات القلب وإملاءات الواجب يتابع بحدسه وباستراق النظر إلى أطوار ضربات الجزاء…. ولعل قلبه الوطني البسيط كان يضرب ضربات متتالية متسائلا: من سيسدد رصاصة الرحمة للآخر..
وعندما انتصرت بلاده مسح وجهه حمدا لله وواصل مهمته.
وهي صورة أبكت الكثيرين في البلاتوهات وفي الوسائط الاجتماعية، صورة تعبر عن تواجد العناصر الأمنية في قطر في مهمة حضارية كبيرة ظلت حاضرة إلى جانب الصورة المشرقة لفريقنا الوطني.
كان الفريق الوطني في مقدمة المشهد يشعل الأفراح.
وكان الفريق الأمني في دواليب المونديال يؤمِّّنها ويحرسها ويسهر على استكمالها.
وصار هذا الفريق اليوم جزءا من الملحمة الوطنية لدولة قطر كما كان دوما جزءا من ملحمتنا الوطنية، ولا شك أن دولة المونديال ستعبر عن امتنانها لهذا المجهود الجبار. في وضع غير مسبوق.. تماما كما يعبر المغرب عن امتنانه لأبنائه في الأمن الوطني.