قال عبد الإله حفظي، عضو مجلس المستشارين إنه “من بين المسائل التي يمكن أن تساهم في بعض حلول التحديات التي تواجه حوض البحر الأبيض المتوسط والخليج، وباقي دول العالم، ما يرتبط بالتغلب على الأمية الرقمية داخل مجتمعاتنا، وعلى التفاوت الرقمي بين القرية والمدينة، وداخل المجال الحضري بين المناطق الهشة والتي تتمتع بجودة الحياة”.
وأضاف المتحدث نفسه في تصريح صحافي: “من أجل تحقيق المساواة في الولوج إلى التعلم والعالم الرقمي والشبكة العنكبوتية تجب العناية بالبنية التحتية من أجل وضع حد لإقصاء فئات من المجتمع بالمناطق الريفية، من أجل التغلب على الأمية الرقمية”، مشيرا إلى أن “جلسة التغلب على الفجوة الرقمية التي تأتي ضمن الدورة التأسيسية لمنتدى مراكش البرلماني الاقتصادي للمنطقة الأورومتوسطية والخليج ينتظر أن تتحول توصياتها إلى مبادرات تشريعية وتنظيمية وفي الدبلوماسية البرلمانية”.
وفي مداخلته في هذه الجلسة، أبرز نائب رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، محمد طلال، أن “المغرب يطمح إلى وضع الرقمنة في صلب الاقتصاد والصناعة، من خلال إحداث بنية رقمية ملائمة لتعزيز موقعه في هذا المجال، بتكوين 11 ألف شاب في مجالات مختلفة استعدادا لسنة 2050، منها الاستثمار في مجال الرقمنة”، مشيرا إلى أن “الذكاء الاصطناعي يطرح معضلة تتمثل في استبدال العنصر البشري بالآلي، وهذا يحتاج إلى مقاربات وبحوث لفهم هذا التحدي من جميع نواحيه”.
أما ريي أبيلا، مقرر برلمان البحر الأبيض المتوسط، فأكد، في كلمة له عن بعد، أن “الرقمنة غيرت حياتنا اليومية وسهلتها، لأنها دخلت كل مجالات الحياة، ولذلك علينا أن نواجه تحدي الفجوة الرقمية بدعم الشمول الرقمي، من خلال التعليم لفائدة الكبار ليتمكنوا من تحصيل أبجديات هذا العالم، وتحسين البرامج التعليمية لما فيه خير أجيال اليوم والمستقبل، والاستثمار في الموارد البشرية لتمكينها من التحكم في هذه التكنولوجيا، التي تشكل مفتاح الأزمات في عدة مجالات”.
وخلال هذه الجلسة، قدم عبد الرحمن، عن منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة ISESCO، مبادرة لهذه المؤسسة تتمثل في برنامج Metaverse، كورقة طريق لتجاوز الفجوة الرقمية، بعدما تم إجراء تجربة ضمت حوالي 100 طالب من دول من أوروبا وإفريقيا وأسيا، ومن مستويات اجتماعية متنوعة، “جعلتنا نفتخر بالطلبة المغاربة كما نفتخر اليوم بالفريق الوطني المغربي لكرة القدم، ونقف على تمكن أطفال وشباب من الصومال من هذه التكنولوجيا، التي ساعدتهم على التواصل مع أقرانهم بجامعات دولية كهارفرد”، وفق تعبيره.