افتتحت اليوم الإثنين بمقر وكالة المغرب العربي للأنباء بالرباط، الندوة الرابعة للصحفيات العربيات العاملات بوكالات الأنباء العربية، وذلك تحت شعار “نفاذ الصحفيات العاملات بوكالات الأنباء العربية إلى مواقع القرار”.
وتأتي هذه الندوة المنظمة من قبل اتحاد وكالات الأنباء العربية (فانا)، والتي تنعقد يومي 5 و6 دجنبر الجاري، لتسليط الضوء على حضور النساء في المؤسسات الإعلامية وخاصة في الهيئات التقريرية، وكذا تقاسم الخبرات ما بين الصحفيات بوكالات الأنباء العربية.
وفي رسالة وجهها للمشاركات والمشاركين في افتتاح أشغال هذه الندوة، عبر الأمين العام لاتحاد وكالات الأنباء العربية، السيد فريد آيار، عن شكره وامتنانه للمملكة المغربية، على احتضانها لأشغال الندوة، وعن “تقديره الخالص للمدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء ولطاقم الوكالة لاستضافته هذه الندوة وعقد هذه المبادرة الجميلة”، والتي تأتي بعد مضي أربعة عقود على عقد الندوة الأولى في العاصمة اللبنانية سنة 1981.
وشدد السيد آيار على أن “نفاذ” الصحفيات العاملات بوكالات الأنباء العربية إلى مواقع القرار، “يستدعي منا العمل بجدية بالغة لتطوير العمل الإعلامي العربي وإيصاله إلى مصاف الأجهزة المتطورة الأخرى في العالم”.
كما أكد، من جهة أخرى، “على ضرورة تملك الزمام للوقوف بوجه انتشار وتوسع خطاب الكراهية والفكر التكفيري الإرهابي، الذي بات يهدد مجتمعاتنا العربية بالذات ويبعد المرأة”.
وأبرز أن الاهتمام بالإنسان وبالإعلامي والإعلامية العربية على وجه الخصوص، وتوسيع قواعد معارف هذه الشريحة وتدريبها ومدها بالخبرات والثقافات والتجارب الإقليمية والدولية له نتائج أساسية “في انطلاقة المؤسسات الإعلامية وقيامها بالدور المطلوب انطلاقا من حقيقة أن صنع غد أفضل في العالم العربي وتطويره لن يحصل إلا عن طريق بناء قواعد للمعرفة بكل وجوهها العلمية والتكنولوجية”.
من جهته، رحب المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء، السيد خليل الهاشمي الإدريسي، في كلمة تلاها بالنيابة عنه، مدير الاتصال والتعاون بالوكالة، السيد رشيد التجاني، بجميع المشاركات والمشاركين في هذه الندوة، التي تستضيفها وكالة المغرب العربي للأنباء لأول مرة.
وأكد السيد الهاشيمي أن “الوكالة تعهدت بأن تستضيف سنويا كل الدورات التي ستبرمجها الجمعية العمومية لاتحاد وكالات الأنباء العربية حول المرأة”، مشيرا إلى أنه لكسر النمط التقليدي الذي طبع الندوات السابقة، تقرر “حضور زميلين صحفيين بالوكالة”، لتكريس فكرة “أن النساء هن شقائق الرجال”.
من جانبها، أشادت ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة، السيدة ليلى رحيوي، بالجهود التي تبذلها وكالة المغرب العربي للأنباء وبالتزامها بالمساواة بين الجنسين ومكافحة مختلف أشكال التمييز، ولاسيما من خلال لجنة المناصفة.
كما أبرزت السيدة رحيوي الدور الأساسي للنساء الصحفيات في تعزيز حقوق النساء ومبادئ المساواة بين الجنسين، معتبرة أن المرأة الصحفية هي من تنقل “الحقائق الميدانية، والتجارب المعاشة للناس وهو ما يتيح إمكانية الترافع والتعبئة من أجل القضايا الهامة”.
من جهة أخرى، أوضح مدير قطاع الإعلام والتواصل المؤسسي بمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “إيسيسكو”، السيد سامي القمحاوي، أن المنظمة “أعلنت 2021 عاما للمرأة برعاية ملكية سامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس”، مشيرا إلى أن “الايسيسكو” تنفذ وتدعم العديد من البرامج والمشاريع التي تهدف إلى دعم النساء في الدول الأعضاء بالمنظمة.
وأضاف أن توجه “الإيسيسكو” في دعم المرأة لم يتوقف بانتهاء عام الاحتفاء، بل “تواصل وسيظل قولا وفعلا، إذ شمل كذلك رفع نسبة النساء في قيادة المنظمة لتبلغ 50 بالمائة من المناصب القيادية بالقطاعات والإدارات والمراكز المتخصصة بالمنظمة”.
ويتضمن برنامج هذه الندوة، التي تعرف مشاركة صحفيات يمثلن مختلف وكالات الأنباء العربية، تنظيم ورشتي عمل خلال اليوم الأول، وورشتين خلال اليوم الثاني، تليها زيارة للمعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية بمقر “الإيسيسكو”.