أسدل الستار مساء أمس الجمعة على منافسات دور المجموعات ببطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، وتحدّدت المنتخبات الـ 16 التي ستستأنف اليوم السبت التنافس من جديد في الأدوار الإقصائية التي لا تقبل القسمة، سعيا لتحقيق الحلم الكبير والتتويج باللقب يوم 18 دجنبر الجاري.
و خصصت وكالة الأنباء القطرية حيزا هاما لإنجاز المنتخب الوطني بوصوله لدور ثمن مونديال قطر حيث سيواجه الثلاثاء المقبل نظيره منتخب إسبانيا.
وكتب وكالة QNA ما يلي .. المنتخب العربي المغربي صنع الحدث في هذه الجولة، وأحبط كل التكهنات غير المُنصفة، بعدما تسيّد المجموعة السادسة “سُمّيت بمجموعة الموت” التي تضم المنتخب الكرواتي وصيف مونديال روسيا 2018، والمنتخب البلجيكي صاحب المركز الثالث في النسخة ذاتها، وصاحب المركز الثاني في التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، إلى جانب منتخب كندي شاب وطموح، ليجمع “أسود الأطلس” المجد من أطرافه بعدما كرّروا إنجاز التأهل إلى الدور ثمن النهائي من كأس العالم في صدارة مجموعتهم وبدون خسارة، بعد مونديال المكسيك 1986.
وتحت عنوان المغرب فخر العرب واصلت الوكالة تغنيها بـ”الأسود” حيت أضافت .. “وعلى طريق المجموعة الخامسة سارت المجموعة السادسة، فبعد تفوق المغرب على منتخبي بلجيكا وكرواتيا واحتلال الصدارة، بات من حق كل عربي أن يفخر بما فعله المنتخب المغربي الذي صنع مجداً كبيراً، وأعاد كتابة التاريخ، مُكرراً إنجازه السابق بتصدّر مجموعته والعبور إلى الدور ثمن النهائي في نهائيات كأس العالم في نسخة المكسيك عام 1986.
تأهل المنتخب المغربي إلى الدور الثاني لم يكن ضربة حظ، بل عن جدارة واستحقاق بعدما سجّل أفضل مستويات لمنتخب عربي وإفريقي في تاريخ المشاركات في المونديال على الإطلاق، ولا أدل على ذلك من النتائج التي جاءت مُذهلة بعروض فنية راقية ستبقى عالقة في الأذهان طويلاً.
صحيح أن المنتخب المغربي دخل الجولة الأخيرة بحظوظ وافرة، بعدما جمع 4 نقاط من تعادل مع كرواتيا في مستهل المشوار، ثم فوز مدوٍ على بلجيكا بهدفين دون رد، بيد أن المخاوف كانت حاضرة في الخروج بخسارة تطيح بكل الآمال التي كانت قريبة جداً، على اعتبار أن الحسابات تحمل إمكانية تأهل كرواتيا وبلجيكا معاً في حال فوز هذا الأخير بفارق هدفين، وخسارة المغرب بالفارق ذاته، غير أن حقيقة الميدان أكدت علو كعب المنتخب المغربي المتسلح بدعم جماهيري مغربي عربي منقطع النظير، عندما حقق فوزاً ثانياً في المجموعة على حساب كندا وبهدفين لهدف، ليعتلي الصدارة عن جدارة برصيد 7 نقاط متقدماً على المنتخب الكرواتي الثاني برصيد 5 نقاط بعد تعادله مع بلجيكا سلباً، لتعم الاحتفالات الوطن العربي، وتؤكد بأن العرب ما زالوا حاضرين في مونديالهم الأول في التاريخ.
سويعات فقط انتظرها أشبال المدرب وليد الركراكي لمعرفة هوية المنتخب الذي سيلاقونه في الدور ثمن النهائي، وهو ما اتضح على وقع المفاجأة المدوية التي أحدثها المنتخب الياباني، لكنها في حقيقة الأمر وضعت “أسود الأطلس” في مواجهة صعبة أمام منتخب إسبانيا المرشح للمنافسة على اللقب، رغم اليقين بأن المنتخب المغربي سيخوض المواجهة دون أي مركب نقص أو تقاعس، ووفق الدوافع ذاتها التي جعلته يواجه كرواتيا وبلجيكا وكندا بكل شجاعة وثقة، وبالتالي يمكن القول إن المواجهة المقررة يوم الثلاثاء الموافق السادس من ديسمبر الجاري على استاد المدينة التعليمية ستكون صعبة أيضاً على المنتخب الإسباني الذي قد يذوق مرارة الكأس التي تجرّعت منها بلجيكا من قبل.