كأس الدُّنْيَا سَقيْتُ مِنْكِ أَكْبُدِي /// فَانْتَشِ يَا قَلْبُ لِلْفَوْزِ وَالسُّوْدَد خَلّـدِ
هي الأُسُودُ زَأرَتْ فَذَكّرتِ الوَرَى /// بِمَجْدِ أَمْس في المكسيك مُتَجَدِّدِ
ظَنُّوا الفَرِيق أَتَى قَطرَ لِسيَاحَةٍ /// خَابَ الظُّنُ هُوَ كَالحِصَانِ الأَسْوَدِ
مُودْرِيش لا يَدْرِي مَا حَلَّ بِهِ /// زَرَعَ دَوْما وَمَعَنَا لَمْ يَحْصُدِ
ها زَرْدُ ظَنَّ دَرْبَ المُحَمَّدُي سَالِكًا /// يَا لأَسَفِهِ فَالْحَظّ لَيْسَ دَوْمًا يَصْعَدِ
” لُوكَاكُو” لَمْ يَنْفَعْهُ طُولُ قَامَةٍ /// وَدَّ بَسَبَبٍ غَالِمٍ لَوْ لَمْ يُولَدِ
“كُورْتُوا” العِمْلَاقُ أَضْحَى قزَمَا /// فَالصَّابِرِي القَنَّاصُ كَانَ فِي المَوْعِد
كَنَدًا صَارَتْ كنَدَى الْمُطَرِ كَمَدًا /// وهَلْ يَقوَى الغزَالُ عَلَى بَطْشِ الأَسَدِ
“وليد” نسجت الخِطَطَ دُونَ تَفَلْسُفٍ /// فَالرُّوحُ وَالعَزْمُ نبْعُ الفِكْرِ المُتَوَقِّدِ
يَاسِينُ العَنْكَبُوتُ حَامِي العَرِينِ /// لِمَرْمَاكَ العَصِيُّ الخَصْمُ لَمْ يَهْتَدِ
أَشْرَفْ حَكَمْتَ الرِّوَاقَ بِاقْتِدَارِ /// فَمِثْلُكَ ظَهِيرًا فِي المَلْعَبِ لَمْ يُوجَدِ
أَكْرَدُ سَلِمَتْ قَدَمَاكَ مِنَ الزَّلَلِ /// يَا مَنْ لِوَعْتَاءِ الدِّفَاعِ مُتَكَبِّدِ
مَزْرَاوِي رَغْمَ العَنَاءِ أَبْلَيْتَ حَسَنَا /// الخَصْمُ دُو بَأْسِ وَالجُرْحُ غَيْرُ مُضَمَّدِ
أَمْرَابَطَ نِعْمَ الخَلَفِ ِلأَخِ كَانَ /// بالأَمْسِ صَلْدًا وَاليَوْمَ أَنْتَ كَالجَلْمَدِ
أُونَاحِي الصَّغِيرُ الله دَر شَكيمَتِكَ /// فِيهِمْ حَفَرْتَ الأخاديد وظهورهم تَجْلدِ
سلِيمٌ ضَبَطْتَ إِيقاعَ المَيْدَانِ مُتَّسِمًا /// باللينِ وَالرِّفْقِ دَوْمًا وَأَحَايِينَ بتَشَددِ
زَيَّاسُ يَا حَكِيمَ الكُرَةِ تَحِيَّةٌ /// فَهَلِيلُودْزِشتَ لَمْ يُصَدِّق هَذَا المَشْهَدِ
“بوفال” ذو الفَالِ الجَمِيلِ أَحْسَنْتَ /// مُرَاوِغ فَكَ طِلْسُمَ البَابِ المُوصَد
“أبو خلال” ذُو الهَدَفِ مِنْ أَوَّلِ لَمْسَةٍ /// للهِ شَاكِرٌ فَكُنْتَ أَوَّلَ السُّجْدِ
” النصيريّ ” تَأَخَّرَ الهَدَفُ لاَبَأْسَ فَكُنْ /// فِي مُعْتَرَكَ الخَصمِ ضَيْغَمًا غَيْرَ مُتَرَدِّد
نَحْنُ المَغَارِبَةُ عَلَا صِيتُنَا الدُّنْيَا /// بَلْ جَاوَزَهَا لِمَا بَيْنَ السُّهَا وَالفَرْقَدِ