في لقاء خص به المخرج محمد المشتري رئيس المهرجان الدولي للفيلم بالدر البيضاء، جريدة ” أفريك بريس”، أكد أن الدورة 13 للمهرجان ستشهد برنامجا غنيا و مختلفا عن الدورات السابقة.
و صرح محمد المشتري أن هذه الدورة تعلن منذ الآن عن مسابقة لاختيار أفضل سيناريو حول موضوع وحدتنا الترابية، وخاصة وحدة أقاليمنا الجنوبية في ضوء التطورات الإيجابية التي عرفها ملف الصحراء المغربية لدى المنتظم الدولي. ليتم إنتاجه و عرضه في الدورة المقبلة.
و الهدف من هذه المبادرة حسب رئيس المهرجان هو تكريس انخراط المهرجان في الدبلوماسية الموازية التي ندى بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، وأيده، في خطاباته و أيضا ابراز فعالية دبلوماسية الصورة من خلال خلق انتاجات سينمائية جادة تعرف بحقيقة قضايا الوطن محليا، و أيضا في المحافل الدولية.
و ستشهد الدار البيضاء انعقاد الدورة 13 ما بين 8 و 12 مارس المقبل تحت شعار التطور التاريخي للقضية الوطنية. كما سيتم خلال هذه الدورة ادماج الفيلم الطويل إلى جانب الفيلمين القصير و الوثائقي لتصبح تسمية المهرجان ، المهرجان الدولي للفيلم بالدار البيضاء .
و سيتم خلال هذه الدورة تكريم أسماء عربية و عالمية وازنة من بينها الممثل الأمريكي لويس كوزمان، و المخرجة المغربية سلمى بركاش، و الممثل المصري عمرو سعد، و رئيس المهرجان الدولي للفيلم بنيودلهي الهندية رامي كيشور، حيث سيخصص المهرجان برمجة خاصة بالفيلم الهندي بشراكة مع مؤسسات هندية و مغربية و بحضور نجوم بوليود .
و خلص المشتري في تصريحه إلى أن الدورة 13 ستشهد تأسيس هيئة ذات بعد جهوي، و دولي بتنسيق مع جهات المملكة، و المناديب الدوليين للمهرجان دائما في إطار خدمة القضايا الوطنية الكبرى.
و الجدير بالذكر ان محمد المشتري دأب منذ الدورة 8 للمهرجان بتخصيص تيمته للدفاع عن القضية الوطنية، و تصحيح الصورة لدى المنتظم الدولي من خلال نجوم السينما الذين حضروا للمهرجان من طينة حسن حسني، مصطفى شعبان، يوسف شعبان، لبلبة ، سمية الخشاب ، محمد رمضان ، فيفي عبدو ، داليا البحيري ، حسن مصطفى ، و القائمة طويلة..
و يحسب للمهرجان انطلاق مبادرات في ظرفيتها كالنداء الذي اطلقته سمية الخشاب أثناء مشاركتها في ندوة عن الصحراء المغربية، و المتمثل في الدعوة لخلق حركة خلي بالك على بلادك، الأمر الذي لاقى ترحيبا كبيرا في وسط المثقفين و الفنانين في العالم العربي و المغرب.
و لان محمد المشتري كما يلقبه الكثيرون بالجواد الذي لا يكل و لا يمل في تحقيق حركة ثقافية و سينمائية تخدم الوطن ، فأثناء تواجده في ديار المهجر و بالضبط في ايطاليا لدراسة الإخراج و حصوله على الماستر، بدأ مشروع تصوير فيلم عن المحتجزين بتندوف تحت عنوان – العودة من الجحيم – 2003 ، و الذي يبرز الانتهاكات الوحشية التي تقترفها عصابة البوليساريو في مخيمات الذل والعار في تندوف وبتواطؤ وتمويل جنرالات قصر المرادية.