رفض مجلس شمال أوروبا بأغلبية واسعة مسودة توصية تهدف إلى فرض قيود وتدابير على استيراد المنتجات القادمة من الصحراء المغربية.
وهكذا، صوت المجلس، وهو الهيئة الرسمية للتعاون البرلماني الرسمي بين الدول الاسكندنافية، لصالح تقرير الرئاسة، الذي اعتبر أن قضية الصحراء لا تقع ضمن صلاحيات المجلس. ولم ترفض الرئاسة تبني المشروع فحسب، بل رفضت حتى مناقشته خلال المجلس.
ويؤكد الفشل الذريع لمشروع التوصية هذا، الذي قدمه بعض أعضاء تحالف اليسار الأخضر الاسكندنافي، الذين سعوا للتلاعب بالمجلس، مرة أخرى، أن مناورات المدافعين عن الانفصاليين لم يعد لها أي صدى لدى الدول الاسكندنافية.
كما تسلط نتيجة التصويت الضوء على المقاربة الاستباقية للسفارات المغربية في الدول الاسكندنافية والتي نجحت في دحر مناورات أعداء القضية الوطنية.
وعقد مجلس شمال أوروبا دورته ال 74 في العاصمة الفنلندية هلسنكي، ما بين 31 أكتوبر و3 نونبر، تحت شعار “مستقبل ودور دول شمال أوروبا في العالم”. وركزت هذه الدورة بشكل أساسي على الحرب في أوكرانيا وكذلك أزمتي الطاقة والمناخ.
يذكر أن المجلس الذي تم إحداثه عام 1952، هو منتدى تعاون للمؤسسات البرلمانية في الدول الاسكندنافية يضم 87 عضوا من الدنمارك وفنلندا وآيسلندا والنرويج والسويد وجزر فارو وغرينلاند وأولاند.