أكد الدكتور عبد اللطيف معزوز رئيس مجلس جهة الدارالبيضاء سطات بشأن موضوع الماء الذي أضحى في السنين التالية مثار تداول ونقاش كبيرين من طرف المهتمين والمتخصصين بالشأن المائي، أن قضية تدبير الماء، أضحت من الانشغالات الكبرى التي يتعين دون انتظار التفكير فيها بمسؤولية كبيرة ومواطنة صادقة وحقيقية من خلال التقيد والالتزام بمجموعة من الاجراءات والتدابير للحيلولة دون الوقوع في أزمة ندرة المياه، مضيفا في ذات السياق، أن تداعيات السنين التالية التي اتسمت بالجفاف، كان لها وقعا سلبيا على الانسان والحيوان والأرض،ما يتطلب من كل القوى الحية بالبلاد التجنيد الفعال والتعبئة الشاملة من أجل صيانة هذا العطاء الرباني من الضياع وسوء استغلاله.
وقال معزوز الذي حل مؤخرا ضيفا على القناة الثانية لتقديم ايضاحات بشأن ذات الموضوع، إن الاستعمال العشوائي والتدبير لا مسؤول يؤديان لتكريس الريع المائي في وقت تتعالى فيه الأصوات محليا واقليميا ودوليا بالحفاظ على الماء، مستدلا بذلك بالخطاب الملكي السامي الأخير لجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، بمناسبة افتتاح الولاية التشريعية الجديدة، والذي أفرد مساحة مهمة من خطابه للماء ، داعيا كل المكونات الوطنية للالتزام بالاجراءات التي تحد من الاستغلال لا مسؤول للماء، مشيرا في ذات السياق، أن الانشغال الملكي بالماء هو تجسيد فعلي لاهتمامه الموصول بالماء إذ يأتي في صدارة أولويات البرنامج الحكومي، مبرزا في ذات الاطار، أن مجلس جهة الدارالبيضاء سطات كان سباقا لطرح هذا الموضوع للتداول والمدارسة في اجتماعات عدة، وتم الخلوص إلى عدة تدابير عملية تمكن من اجتناب تراب الجهة من شح المياه سواء المتعلق بالشرب وهذا رهان نشتغل عليه الان بجدية أو مياه السقي بالنظر لكون جهتنا تتوفر على مساحات مهمة من الأراضي مخصصة لأنشطة فلاحية، ميرزا، أن مجلس الجهة من خلال دوراته صادق على اعتمادات مالية مهمة لهذا الغرض بمعنى يضيف رئيس الجهة أن الأمر انتقل إلى التفعيل والاجرأة، حيث سيتم في غضون الامد القريب إنشاء محطات صغرى لتحلية مياه البحر من أجل استغلاله وستستفيد من هذا الاجراء في مرحلة أولى مدينة الجديدة التي تعاني نقصا حدا على مستوى الماء الشروب، وهذا الاجراء بطبيعة الحال سيم تعميمة ليشمل مجموع تراب الجهة طبعا دائما في إطار ترسيخ عدالة مجالية او ما يسمى بالانصاف الترابي إن صح التعبير، مضيفا في ذات السياق، أن التفكير أيضا منصب نحو استغلال المياه العادمة من أجل استعمالها في الأنشطة الفلاحية، فكما تعلمون يضيف معزوز ، أن مساحات مهمة من أراضي الجهة تضررت بفعل شح المياه وأحيانًا غيابها، وهذا أمر يدعونا بشكل استعجالي طبعا بتوافق جميع مكونات المجلس لمعالجته رحمة بالفلاحين بالجهة.
وأشار رئيس الجهة، إلى أن المرحلة الراهنة تتطلب منا المرور للسرعة القصوى في التعامل مع هذا الموضوع، لأن التنمية بكل أبعادها مرتبطة ارتباطا ميكانيكيا بالماء وأي تقصير في التعامل معه هو إهدار للوقت، لافتا في الاطار ذاته، أن التقيد والالتزام بالتوجيهات الملكية هو مدخل أساسي نحو ضمان تنمية عادلة وشاملة .