نظمت جمعية الأعمال الاجتماعية للمسنين و المتقاعدين بالقصرالكبير بالنادي المغربي بالقصر الكبير يوم الخميس 26 أكتوبر 2023 على الساعة 11h والنصف صباحا لقاء تواصليا إخباريا حول مستجدات الصندوق المغربي للتقاعد ، و آفاق عمله ، حضره جمع غفير من منخرطي الجمعية ، و أعضاء مكتبها الإداري والأستاذ عمر الديوري رئيس #النادي_المغربي والأستاذ محمد بعلا رئيس جمعية الأمل للمسنين والمتقاعدين بالعرائش و محمد الكحلاوي عن الجامعة الوطنية لجمعيات المتقاعدين والمسنين بالمغرب والسيد محمد الحراد رئيس الجمعية الحسنية للتضامن والأعمال الاجتماعية بالقصر الكبير والسيد الكاتب العام للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين وقدماء العسكريين بالقصر الكبير وبعض المنابر الإعلامية .
بعد تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم رتلها الأستاذ محمد عزوزي ، افتتح اللقاء الاستاذ محمد جناح رئيس الجمعية بكلمة رحّب فيها بالحضور ، و ذكّر بأهمية هذه اللقاءات التواصلية المباشرة ، لما لها من انعكاسات إيجابية على العلاقة بين الجمعية و الصندوق .
مباشرة ألقى الأستاذ عمر الديوري بصفته رئيسا للنادي المغربي ، كلمة مركزة عبر فيها عن سعادته بحضور مثل هذه اللقاءات ،كما رحب بالجمع الكريم وبالمندوبة الجهوية الأستاذة خديجة القرباص ، مذكرا بأهمية هذه اللقاءات التوعوية .
بعد ذلك اعطيت الكلمة للأستاذ بنعيسى الحواشي لتقديم كلمة الجمعية الذي رحب وشكر الحضور على تلبيتهم الدعوة، وسرد اهم الأنشطة واللقاءات التي تقوم بها الجمعية وأهمها اللقاء الذي جرى مؤخرا مع السيدة المندوبة الجهوية بتطوان بدعوة منها للاطلاع على مستجدات الدعم المخصص للجمعيات ، وكدا تلبية حاجيات بعض المنخرطين وبالمناسبة جدد الشكر للسيدة المندوبة على حضورها ومساندتها الدائمين لقضايا وهموم المتقاعدين.
بعد ذلك قدمت الاستاذة خديجة القرباص المندوبة الجهوية للصندوق المغربي للتقاعد بجهة طنجة تطوان الحسيمة عرضها المفصل ، بواسطة الحاسوب والمسلاط الضوئي ، حَيَّتْ في البداية مدير الصندوق المغربي للتقاعد وكل مستخدميه والمتقاعدين وذوي حقوقهم ، حيث عبرت عن تقديرها الكبير واحترامها البالغ لهم ،كما ذكرت باهتمامها واحترامها بجدية أعضاء جمعية الأعمال الاجتماعية للمسنين والمتقاعدين بالقصر الكبير وبنجاح هذا اللقاء المفتوح و المجهودات التي يقدمها الصندوق كوسيط أساسي وفاعل ،
في البداية سلطت الضوء على مجموعة من المعطيات والمعلومات التي تُوضِّح ما للمتقاعد وما عليه من حقوق ومن واجبات تجاه الصندوق واهمها : مامعنى الحماية الاجتماعية ؟ وما معنى التقاعد ؟
فالحماية الاجتماعية هي المخاطر التي تصيب الانسان خلال مسيرته العملية كالمرض والعجز الشيخوخة والوفاة , وهناك أنظمة الاحتياط الاجتماعية التي تحمي الأشخاص من فقدان دخلهم .
والتقاعد هو توقف الشخص عن العمل بسبب من الأسباب سواء كان السن أو العحز، وهو أيضا مجموعة من الحقوق وواجبات المنخرطين وذوي حقوقهم ، وأيضا بُخوّل للمنخرط وذوي الحقوق مدخولا شهريا مدى الحياة ، ويتحول بعد مماته إلى الأرملة والأيتام .
كما أوضحت السيدة المندوبة أنواع أنظمة الاحتياط الاجتماعية في المغرب وهي أربعة أولها التي تسير القطاع العام وهي الصندوق المغربي للتقاعد ، والنظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد والثاني يسير القطاع الخاص وهو الصندوق الوطني للاحتياط الاجتماعي ، والصندوق المغربي المهني للتقاعد .
وبصفتها ممثلة ومندوبة الصندوق المغربي للتقاعد ذكرت بأنها مؤسسة عمومية تتمتع بالشخصية الاعتبارية و استقلال مالي وتتولى ثلاث مهام أساسية أولها التدبير الإداري لأنظمة التقاعد والثاني التسيير المالي للأرصدة الإحتياطية لأنظمة التقاعد والمهام الأخير هو القيادة الاعتبارية للأنظمة المسيرة .
كما يُبنى الصندوق المغربي للتقاعد على مجموعة من القيم أهمها الشفافية والمهنية والمسؤولية والوفاء بالالتزامات وجودة الأداء ، كما انه يسعى إلى تبسيط المساطر عن طريق الولوج السهل والسلس إلى الرقمنة وهو قانون صادر سنة 2019 .
واستمرارا لما ذكر أوضحت السيدة المندوبة مجموعة من الأمور تتعلق بحد سن التعويضات المتمدرسين وهو 21 سنة وحقوق المعاقين وذويهم ،كما أن الابن الضرير لا يعتبر معاقا ولا يستفيد من التعويضات العائلية ما بعد 21 سنة ولا يتحول له المعاش، باعتباره شخصاً سويا يستطيع العمل والزواج ، كما أن الزوجة لها الحق في الاستفادة من نصف المعاش في حالة الحكم بالسجن على المتقاعد حتى خروجه ، وفي حالة غيابه أكثر من سنة.
وفيما يخص المراقبة على الحياة والزواج والتعويضات العائلة بالنسبة للأرامل فالسنة الحالية 2023 هي السنة الأخيرة ، فالصندوق أبرم اتفاقيات شراكة مع وزارة الداخلية وهيأة التعاضدية بموجبها يتوصل الصندوق بجميع المعلومات المتعلقة بتاريخ وفاته ابتداء من سنة 2024.
كما أن الصندوق ماض في تعميم شباك الخدمات الذاتية في المندوبيات ، إذ يستطيع المتقاعد ان يلج بنفسه عبر البوابة الإلكترونية والإطلاع على معلوماته وسحب أي وثيقة خاصة به في عين المكان .
وفي الأخير وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمسن ألقت السيدة كلمة نوهت بالدور الكبير الذي لعبه ويلعبه المسن في المجتمع ، وكما يعتقد البعض بأن المسن لم يعد له دور في المجتمع ، بل العكس هو الصحيح ، فالمسن يساهم بدور فعال في العمل التطوعي والجمعوي ونقل الخبرات ويقدم الاقتراحات والحلول من خلال الخبرات التي اكتسبها طيلة حياته ،فكبار السن هم بركة المجتمع وأهل الخيرات وذوو الرأي والمشورات ،فهم أفنوا زهرة حياتهم في تربية أبنائهم وخدمة أواطنهم، ومجتمعاتهم وعبادة خالقهم ، فكبار السن كما قالت هم القدوة خُلقاً علماً وسلوكاً ، فهم أصحاب الفضل فالله تعالى يقول “ولا تنسوا الفضل بينكم ” وكما تدين تدان .
وتكريسا لثقافة الاعتراف بالجميل ،والذي يعتبر من القيم النبيلة والنادرة، فَبِه تُزكى العلاقات الإنسانية ، وتسمو بها إلى أعلى الدرجات . ومن شيم العظام الثناء على خدمات الآخر ، فالناس يخدمون بعضهم البعض ، ومن أوجب واجباتنا شكرهم وتقديرهم واحترامهم ، وفي هذا الإطار تم تكريم السيدتين الاستاذة فطومة الرفاعي والاستاذة عتيقة العاطي الله والسادة الأساتذة محمد علوى عبد السلام بنقاسم وبوجمعة مخشان
كما أتحفنا الأستاذ محمد علوى بقصيدة رائعة تحت عنوان ” لمة الشرق ” واهداها للجمعية .
في النهاية فتح باب النقاش حيث طرح بعض الحاضرين أسئلة أثرت الموضوع وساهمت في إغنائه بإجابات شافية من قبل السيدة المندوبة.
واختتم اللقاء في جو ساده الانضباط و المسؤولية.
المقرر
محمد عزوزي
