شارك السيد محمد عبد الجليل، وزير النقل واللوجيستيك، يومه الخميس 25 يوليوز 2024 بالدار البيضاء، رفقة السيدة نادية فتاح العلوي، وزيرة الاقتصاد والمالية، في أشغال المؤتمر الذي نظمته جمعية مهندسي الجسور والطرق في المغرب (جسور المغرب)، بالتعاون مع جمعية خريجي مدرسة الدراسات العليا التجارية HEC Alumni المغرب، حول موضوع “من أجل سياسة عمومية للتنقل الوطني الشامل والمستدام”.
وخلال كلمته بهذه المناسبة، أكد السيد الوزير على الأهمية البالغة للتنقل، كونه محركا للتغيير الاجتماعي في قلب مجتمعنا، ويشكل رافعة أساسية للتنمية الاقتصادية، والاندماج الاجتماعي، وحماية البيئة.
وشدد السيد الوزير على أهمية اعتماد مقاربة متكاملة تجمع بين تطوير البنية التحتية وتعزيز حلول التنقل المبتكرة، وتحديث البنية التحتية لجعلها أكثر أمانا وفعالية واستدامة، مع تشجيع وسائل النقل البديلة والصديقة للبيئة.
وسلط السيد الوزير الضوء على عمل الوزارة، لتحسين إدارة نظام النقل الوطني، من خلال الاعتماد على التقنيات الحديثة وأنظمة النقل الذكية التي توفر فرصا جديدة لتحسين حركة المرور، والتقليل من انبعاثات الغازات الدفيئة، وتقديم خدمات نقل متاحة ومستدامة.
ودعا السيد عبد الجليل إلى إشراك الجماعات المحلية في تحقيق التنقل الشامل، وذلك لتلبية الاحتياجات الخاصة بكل منطقة، بما في ذلك المناطق الجبلية والفئات السكانية الهشة.
كما ذكر السيد الوزير بالجهود الاستثمارية التي تبذلها الدولة في تطوير البنية التحتية للنقل، مما مكن بلدنا من امتلاك شبكة من البنى التحتية للنقل الأكثر تطورا في إفريقيا، وسجلت زيادة ملحوظة في حجم النشاط في هذا القطاع.
ونبه السيد عبد الجليل إلى ضرورة ضمان حق التنقل لجميع المواطنين، بما يضمن الوصول إلى الخدمات الأساسية ويعزز التماسك الاجتماعي. كما أكد على الدور الحاسم الذي يلعبه التحول الرقمي في هذه التحولات.
واختتم السيد الوزير كلمته بتأكيد التزامه بالعمل مع جميع الجهات المعنية، لبناء نظام نقل فعال ومستدام وعادل، من أجل تحويل التنقل إلى ميزة رئيسية لبلدنا ورفاهية المواطنين.
