اعلان

حزب الأحرار يكثف حملته الانتخابية.. فهل سيظفر بولاية جديدة بعد 2026؟

سياسة
27 مايو 2024
حزب الأحرار يكثف حملته الانتخابية.. فهل سيظفر بولاية جديدة بعد 2026؟
رابط مختصر

يطمح حزب التجمع الوطني للأحرار  بالفوز بولاية جديدة بعد انتخابات 2026، ويكثف حملته الانتخابية بالتركيز على انجازات الحكومة وفي نفس الوقت إطلاق وابل من الانتقادات لأحزاب معارضة يتهمها بالتهرب من النقاش الموضوعي في محاولة خلق الفوضى بعد فشلهم في الأليات الديمقراطية.

وقال موقع ميدل ايست اولاين ان حزب التقدم والاشتراكية نال النصيب الاكبر من الانتقادات، حيث اعتبر مصطفى بايتاس، الوزير وعضو المكتب السياسي لحزب الأحرار، خلال اللقاء الوطني لتقديم رؤية الحزب للارتقاء بعمل الجماعات الترابية والغرف المهنية في أكادير، أن “أحزاب الأغلبية لديها حرص على احترام الدستور، في المقابل هناك حزب سياسي يريد عرقلة الآلية الديمقراطية داخل البرلمان”، موضحا أن هذا الأسلوب “تفهمناه سابقا لكن اليوم ظهر أن هذا السلوك سيؤدي إلى انحراف العملية السياسية”.

وتابع بايتاس حسب المصدر ذاته بأن حزب الكتاب، وعوض أن يطبق الفصل 100 أو 101 من الدستور المتعلق بمساءلة رئيس الحكومة في البرلمان، فرض على الحكومة أن ترد على ما أسماه “بعض الورقات” التي يكتبها بعض الوافدين الجدد بشكل انفعالي، رغبة منهم في أن يدخلوا مؤسسات الدولة. وتابع ”من يريد أن يدخل للمؤسسات يجب أن يتقدم للانتخابات وأن يقبله الناس”.

واضاف المصدر أن  الحديث يستمر عن الانتخابات البرلمانية المقبلة التي ستنظم عام 2026 بينما تقوم الأحزاب باستعدادات داخلية من أجل إعادة بناء وتهيئة نفسها، وسط تدافع حزبي من أجل إعادة التموقع والاستعداد للاستحقاق الانتخابي، إذ أن أحزاب المعارضة تجهد من أجل العودة إلى الواجهة بعد الخسارة المريرة وتعمل على رص صفوفها، فيما أحزاب الأغلبية تحاول الدفاع عن صدارتها الانتخابية.

مشيرا الى أن  قيادة التجمع الوطني للأحرار أكدت فوز الحزب بانتخابات 2026، مستندين على ما وصفوها بإنجازات غير مسبوقة. واعتبر محمد اوجار عضو المكتب السياسي للحزب إن التشويش عبر إرسال الرسائل وتنظيم الندوات المعارضة النجاح لن يأت أكله، ففي المغرب هناك “كائنات سياسية” عوض الاشتغال يغضبها النجاح ولا تتحمله، ونتمنى من المعارضة أن تنكب على بناء أحزابها، وأن تجعل التجمع نموذج في الاشتغال وتأطير المواطنين، معتبرا أن تحرير رسائل لا أثر لها وتوجيه اتهامات لا أساس لها لا يمكنها إلا بناء نجاح وهمي.

وأبدى الوزير السابق ثقته بإنجازات حزبه قائلا إنه “يسير من نصر لآخر، وإننا مستعدون لكسب الانتخابات المقبلة، والنجاح الذي حقق مع حكومة أخنوش لم يحدث في تاريخ المغرب”، مشيرا إلى أنه ما فتح من مجالات في محاربة الفساد والملفات الإصلاحية غير مسبوق، مضيفا أن “ما يحققه البرلمان من حيوية وضمان لحقوق المعارضة لم يحقق”.

وأكد رشيد لزرق، أستاذ الأستاذ العلوم السياسية بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، في تصريح مؤخرا لـصحيفة “العرب”، أن غاية أي حزب سياسي الوصول الى قيادة الحكومة أو البقاء في مسؤولية التدبير أطول مدة، ولهذا فقدرة الأحرار وفعاليته تعتمد على ضعف المعارضة وشرعية الإنجاز، التي تأتي أولا وأخيرا من تنفيذ الوعود الانتخابية والبرنامج الحكومي كسياسة حكومية.

وتبريرا لطموح حزبه في ولاية أخرى استعدادا للانتخابات المقبلة، قال عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار ورئيس الحكومة، إن المغاربة سيتذكرون إنجازات الحكومة الحالية، مشيرا إلى أنهم يلمسون الآن نتائجها، متعهدا أيضا بتحقيق منجزات كبرى خلال ما تبقى من الولاية، وأن الحصيلة تاريخية وهي حصيلة مدعاة للفخر بالحكومة لأن ما تم إنجازه في منتصف ولاية لم تستطع حكومات القيام به في ولاية كاملة.

وفي وقت يتحرك حزب الأحرار لضمان تواجده في المرتبة الأولى في الاستحقاقات المقبلة، أكد نبيل بنعبد الله على عجز الحكومة بقيادة الاحرار عن إعمال العدالة في الدعم الاجتماعي المباشر، من خلال حرمان ملايين المستضعفين من هذا الدعم، من خلال إعمال معايير وعتبة إقصائية، فقط لخفض الكلفة، ووقف صرف هذا الدعم عن عددٍ من الأسر شهوراً قليلةً بعد انطلاق الورش.

ولفت رشيد لزرق، في تصريح لـ”العرب”، إلى أن المعارضة دورها من داخل البرلمان هو وضع الاصبع على المشاكل والأعطال الحكومية عبر ممارسة الرقابة والقيام بالمبادرة التشريعية بعيدا عن المزايدات السياسية الفارغة، والتواصل مع المواطن من خلال نهج سياسة القرب.

وفي الوقت الذي تساءلت المعارضة حول مآل تفعيل المنظومة الوطنية المتكاملة للمخزون الاستراتيجي في المجال الغذائي والصحي والطاقي، وكذا التنزيل الفعلي للنموذج التنموي الذي بقي رهين الخطاب والاستشهاد، شدد عضو المكتب السياسي للأحرار، الطالبي العلمي، أن “المشاكل التي حاول الحزب أن يلصقها للحكومة هو مسؤول عنها ومنها بناء السدود وإشكالية الماء، وكذلك المشاكل في التعمير في البلديات.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.