محمد غزاوني
بحلول الثامن من مارس من كل سنة يحتفل العالم بيوم المرأة . حيث تتعدد الشعارات وتختلف باختلاف وتعدد البلدان و التعبيرات الاجتماعية والسياسية والفكرية . بالنسبة لجمعية مبادرة للمواطنة والحقوق- وان كانت تشارك نساء العالم في الاحتفال بما حققنه من مكاسب وما تطالبن به من حقوق و حريات – فإنها فضلت هذه السنة ان تدعو الجميع للتضامن مع المرأة الفلسطينية عموما والغزاوية خصوصا من أجل الحق الذي لا يستقيم اي حق بدونه، ولا معنى لأي حق اذا لم نكن نتمتع بالحياة اولا وقبل كل شيء … انه الحق الذى تكافح المرأة في قطاع غزة من أجله اي الحق في الحياة واساسياتها اولا … يتعين على نساء وشعوب العالم ان تطلق حملة متواصلة للتضامن معها ، بما يقوي ثباتها وصبرها وتحديها الأسطوري ، وهي تواجه محرقة ومطحنة التحالف الذي تتزعمة مع كامل الاسف صديقتنا أمريكا وإسرائيل، وتشارك فيه دول من الاتحاد الاروبي والغرب عموما . تلك المحرقة والمطحنة التي دخلت شهرها السادس وضخيتها الأولى المرأة الغزاوية التي تتعرض للقتل وتعانى من أهوال حرق وطحن أجسادنا واجساد أطفالها واقربائها بوحشية وفضاضة تدمي القلوب وتمزق الوجدان . فلنجعل من الثامن مارس منطلقا لانتفاضة عالمية في وجه الهمجية التي تطحن أجساد النساء بغزة وأطفالهن وتدمر المستشفيات والمدارس و دور العبادة وتمنع أساسيات الحياة من ماء وغذاء. حيث تمارس دول التحالف المعتدي بغزة تطهيرا عرقيا علنيا، ببرودة دم ودون أي رادع.
