زيارة ملكية مرتقبة توقظ مسؤولي الدار البيضاء من سباتهم و الأشغال في كل مكان

أشغال في كل مكان، عمال يناوبون ليلا نهارا بعديد الأماكن، يزرعون الأشجار و النخيل و العشب و الورود، يزينون الشوارع و مداخل المدينة و يسقون الحدائق و يخفون ما أمكن من عيوب، يثبتون أعمدة الرايات و يصلحون مصابيح الإنارة المعطوبة و يزفتون الحفر المتهالكة و يصبغون جنبات الطرق، الأشغال في كل مكان، هكذا حال الدار البيضاء هاته الأيام.

زيارة ملكية مرتقبة أيقظت عددا من مسؤولي الدار البيضاء من سباتهم، و لو أنهم في الأسابيع الأخيرة كانوا في حالة استنفار، منذ تعيين الوالي امهيدية و هو يحرص على العمل الجاد و التفاني في أداء المهام لتكون الدار البيضاء في أحسن حلتها، فجاء خبر الزيارة الملكية المرتقبة للعاصة الاقتصادية ليحرك المسؤولين أكثر و الذين لم تعد تطبق لهم عين بسبب حرصهم على عدم ترك أي شيء للصدفة التي قد تجلب عليهم السخط و الغضب و قد تعصف بهم من مناصبهم.

زيارة الملك للدار البيضاء يحل معها الخير الكثير، لدرجة أن سكان المدينة باتوا يمنون النفس أن يطول مقام صاحب الجلالة بمدينتهم، لأن حالها يتحسن في كل زيارة ملكية، و شوارعها تصبح نقية و حركة السير بها سلسة و هلم جرا من الامتيازات، حتى بعض المشاريع المتعثرة و التي توقفت بها الأشغال منذ فترة عادت لحيويتها و عاد لها العمال لتكون جاهزة لتدشينها من طرف الملك…