تواصل24نيوز
في ردّها على البيان الصادر عن المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بالكلية المتعددة التخصصات بالعرائش، أصدرت عمادة الكلية بيانًا توضيحيًا يوم 27 أكتوبر 2025، أكدت فيه أن ما ورد في البلاغ النقابي من «معطيات وتأويلات» لا يعكس حقيقة الوضع داخل المؤسسة، مشددة على أن العلاقة بين الإدارة وهيئة الأساتذة الباحثين ظلت طيلة السنتين الماضيتين قائمة على الحوار البنّاء والاحترام المتبادل.
وأشار البيان إلى أن الكلية عرفت خلال هذه الفترة استقرارًا إداريًا وبيداغوجيًا ملحوظًا، سمح بتنظيم عشرات اللقاءات والاجتماعات المثمرة بين العمادة وممثلي النقابات والهيئات المنتخبة، مما أسهم في إيجاد حلول عملية لعدد من الإشكالات الموروثة عن مراحل سابقة.
وفي ما يتعلق بالاجتماعات التي أثارت الجدل، أوضحت العمادة أنها لم تكن اجتماعات لمجالس الشعب كما ورد في البيان النقابي، بل لقاءات ذات طابع إداري وتنسيقي دأبت العمادة على تنظيمها منذ تعيين السيد العميد، في إطار الحرص على السير المنتظم للموسم الجامعي.
وبيّنت العمادة أن الاجتماع الخاص بشعبة الاقتصاد والتدبير الذي انعقد يوم 21 أكتوبر 2025، جاء استجابة لطلب مستعجل من رئاسة جامعة عبد المالك السعدي، بهدف تحديد المسالك المعنية بالإجازة والماستر وضبط الغلاف الزمني للتدريس.
أما اجتماع شعبة الفيزياء المنعقد في 24 أكتوبر 2025، فجاء — حسب البيان — بتنسيق تام مع رئيس الشعبة، بعد تسجيل تأخر في توزيع بعض وحدات التدريس، حيث سعى اللقاء إلى معالجة الوضع وضمان انطلاق الدروس في ظروف بيداغوجية سليمة.
كما شددت العمادة على أن هذه اللقاءات لا تخضع للمقتضيات التنظيمية الخاصة باجتماعات الهياكل الرسمية كـمجالس الكلية أو مجالس الشعب، بل تندرج ضمن الصلاحيات العادية للعميد في تأطير وتنسيق العمل الإداري والبيداغوجي.
وفي ما يخص توجيه طلبات توضيح لبعض الأساتذة، أوضحت العمادة أن الأمر لا يتجاوز إطار المراسلات الإدارية العادية ذات الطابع التواصلي، والغرض منها جمع المعطيات الدقيقة وتوضيح بعض القضايا في احترام تام للقانون، مشيرة إلى أن هذه الممارسة تدخل في صميم اختصاصات العميد لضمان حسن سير المرفق الجامعي.
وختم البيان بالتأكيد على تقدير العمادة الكبير لهيئة الأساتذة الباحثين، واعتزازها بمساهماتهم الأكاديمية والتربوية، داعية جميع المكونات إلى الحفاظ على روح التعاون والمسؤولية الجماعية خدمة لمصلحة الطلبة والجامعة المغربية ككل.


