محسن جمال.. صوت لا ينكسر رغم الألم

2025-04-12T14:13:02+00:00
2025-04-12T14:13:41+00:00
فن وثقافة
12 أبريل 2025
محسن جمال.. صوت لا ينكسر رغم الألم
رابط مختصر

ليلى حراتي

يواجه الفنان المغربي القدير محسن جمال وضعًا صحيا دقيقا بعد معاناة طويلة مع المرض، اضطر على إثرها الأطباء إلى بتر إحدى رجليه، وسط دعوات جمهوره ومحبيه له بالشفاء العاجل.

و في هذه اللحظات الصعبة، تتوحد الأصوات داخل الوسط الفني وخارجه للدعاء لهذا الفنان الإنسان، الذي قدّم الكثير للساحة الفنية المغربية، وبقي رمزًا للصدق والإخلاص في زمن التغيّر السريع.

و يعيد هذا الحدث إلى الواجهة مسيرة فنية زاخرة بالعطاء، امتدت لأربعة عقود، كان فيها محسن جمال من الأصوات التي حفظت للأغنية المغربية هويتها، وصانت ذوقها الرفيع.

ويذكر أن الفنان محسن جمال وُلد سنة 1948 بمدينة طنجة، ونشأ في وسط بسيط، إلا أن حبه للفن، وموهبته الفطرية، قاداه إلى احتراف الموسيقى، وتعلّم العزف على آلة العود، ليشق طريقه بثبات نحو النجومية.

انطلق جمال في مسيرته سنة 1983، وتعامل مع كبار الملحنين أمثال عبد السلام عامر وعبد الرحيم السقاط، كما جاور أسماء كبيرة مثل عبد الهادي بلخياط، محمد الحياني، ونعيمة سميح. من أشهر أعماله الخالدة «الزين فالثلاثين»، التي شكّلت علامة فارقة في الأغنية المغربية، إلى جانب أغانٍ أخرى مثل «أكيد أكيد» و «سمع ليا نوصيك» من ألبومه الجديد «ردّت الروح»، الذي أعلن عنه رغم معاناته الصحية.

ورغم معاناته الطويلة مع مرض «عرق النسا»، الذي أرهق عموده الفقري وألزمه الفراش لفترات، لم يخفت وهجه الفني، بل ظل وفيًا للأغنية الهادفة، متمسكًا بجودة الكلمة واللحن، بعيدًا عن الإثارة والسطحية.